نشرت صحيفة “يني عقد” المقربة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تقريرا زعمت فيه أن كلا من الموصل وكركوك ملكية للسلطان العثماني، عبد الحميد الثاني.
وأوضحت الصحيفة أن السلطان عبد الحميد قام بامتلاك العديد من المناطق الحساسة في العراق، مشيرة إلى امتلاكه لـ104 آلاف و807 هكتارات في كربلاء، و489 ألفا و557 هكتارا في الكاظمية وسمارة.
وقالت الصحيفة إن السلطان عبد الحميد، الذي حكم في فترة 1876 و1909، سعى لتدعيم شوكته في أعقاب الحملات الاحتلالية المحتملة بالمنطقة لفتح المجال أمام امتلاك تركيا لمساحة مليون و827 ألف و849 هكتارا بالمنطقة وذلك من خلال هذه الحملات الحساسة.
تجدر الإشارة إلى أن تقرير “يني عقد” يأتي على خلفية إجراء سلطات كردستان العراق، يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي، استفتاء على انفصال الإقليم عن الدولة العراقية، وذلك في خطوة عارضتها بشدة حكومة العراق المركزية في بغداد وعدد من الدول، على رأسها تركيا وإيران والولايات المتحدة وبريطانيا.
وحسب معطيات مفوضية استفتاء كردستان العراق، فقد صوت أكثر من 92 بالمئة ممن شاركوا في الاستفتاء لصالح انفصال الإقليم عن الدولة العراقية.
وتصر سلطات الإقليم على أن معظم أراضي محافظة كركوك، التي تسيطر عليها قوات “البيشمركة” الكردية، تتبع للدولة، التي تسعى حكومة رئيس كردستان الحالي، مسعود برزاني، لإنشائها.
ومن الجدير بالذكر أيضا في هذا السياق أن وكالة “الأناضول” التركية الرسمية قد أفادت، في خبر نشرته العام الماضي، بأن الطابو (وثيقة رسمية توضح حق تملك العقار) ومسح الأراضي يضم بداخله 77 ألف و63 سجلا عقاريا لممتلكات الأتراك في الموصل والعراق تعود إلى ما قبل 169 عاما.
بدورها، زعمت مجلة “جرتشاك حيات”، التابعة لمجموعة “يني شفق” المقربة من أردوغان، امتلاك تركيا لصك ملكية الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، كان أورهان عثمان أوغلو، وهو حفيد الجيل الرابع من نسل السلطان عبد الحميد الثاني، قد زعم بملكية جده لمنطقتي الباب وشمال حلب.