اندلعت اشتباكات بين قوات البيشمركة الكردية، وقوات الحشد الشعبي التركماني، في قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين العراقية.
وقال مراسلنا في كردستان العراق إن مصادر إعلامية نقلت عن مسؤول بمحافظة صلاح الدين، أن الاشتباكات اندلعت اليوم السبت في مركز قضاء طوزخورماتو، وقال المسؤول إن مجهولين أطلقوا النار أثناء قيام قوات الشرطة بإبطال مفعول عبوة ناسفة مزروعة بالقرب من أحد المساجد بالقضاء.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات ما زالت مستمرة في المنطقة دون معلومات عن سقوط ضحايا.
إلى ذلك روى الحشد الشعبي تفاصيل الأحداث التي جرت ليلة أمس في المنطقة، مشيرا إلى أن هذه الأحداث لم تسفر عن وقوع أية خسائر بشرية.
ونقلت السومرية عن المتحدث الرسمي باسم الحشد بمحور الشمال علي الحسيني، أن “مسلحين تابعين لقوات البيشمركة شنوا، ليلة أمس، هجوما على حسينية ده ده غايب وسط قضاء الطوز (75كم جنوب شرقي صلاح الدين)”، مبينا أن “قوات حماية الحسينية ردت على المهاجمين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين الجانبين”، منوها بأن قوات الحشد تمكنت لاحقا من تهدئة الأوضاع في القضاء.
العائلات الكردية تترك منازلها تحت تهديد الحشد الشعبي
هذا ونقلت وسائل إعلام محلية كردية أن العائلات الكردية في قضاء طوزخورماتو تتعرض لتهديدات الحشد الشعبي بالقتل في حال لم يخلوا منازلهم على الفور، وسط تصاعد حدة تلك التهديدات في الآونة الأخيرة، الأمر الذي أجبر العديد من العائلات على ترك بيوتها.
وبحسب وكالة “رودداو” الكردية، تركت ما يقارب 30 عائلة كردية منازلها بسبب تهديدات الحشد الشعبي الذي بات على وشك السيطرة على نصف مساحة القضاء، الأمر الذي نفاه القيادي في الحشد الشعبي، كريم النوري، “نحن نؤمن بأن الأكراد جزء من الشعب العراقي، فكيف سنهددهم في طوزخورماتو وكركوك أو مناطق أخرى؟ لا أحد يفكر بإلحاق الضرر بهم”.
وأضافت الوكالة، أن قوات البيشمركة المتمركزة داخل طوزخورماتو لا تريد اندلاع أية اشتباكات مع أي قوة أو طرف، مؤكدة في نفس الوقت استعدادها لحماية جميع المكونات.