شنت وسائل الإعلام السعودية حملة شديدة، ضد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، واصفة إياه بأنه كان فاشلا في إدارة شؤون بلاده، وأن وصوله إلى منصبه “خطيئة دولية لا تغتفر”.
ورأت صحيفة “سبق” الإلكترونية أن “تاريخ” أنطونيو غوتيريش حافل “بالكثير من الفشل في إدارة قضايا وملفات، شغلت الرأي العام في بلاده”.
ورصدت الصحيفة ما وصفته بـ”5 معلومات صادمة ومتناقضة عن هذه الشخصية التي تدير أكبر منظمة أممية”، وهي أنه:
منحاز إلى إسرائيل، وأباح تعاطي المخدرات!، وصوّت ضد رؤية حزبه في قوانين “منع الإجهاض”، وفي عهده حدثت فاجعة انهيار جسر هينتز ريبيرو، استقال من رئاسة وزراء البرتغال بعد أن “تراجع الاقتصاد، وأدخل البلاد في دوامة كبرى؛ بسبب سياساته الاقتصادية القائمة على الاستدانة، والعجز في الميزانية، ولم يستطع تغيير دفة الاقتصاد واستدراك سياساته الخاطئة في الوقت المناسب، لكنه كان بارعًا بالقفز من السفينة، وترك البلاد تغرق في بحر فشله بإعلان استقالته بشكل مفاجئ قبل استكمال ولايته في ديسمبر 2001 عقب الهزيمة التي مُني بها الحزب الاشتراكي الذي ينتمي له في الانتخابات المحلية؛ وذلك من جراء اهتزاز صورة الحزب أمام الإعلام والمقترعين البرتغاليين.
ورأت نفس الصحيفة في مقالة أخرى أنه “لم يعد سرًّا التخبُّط السياسي الذي يعانيه الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”؛ إذ كشفت العديد من المواقف والأزمات، أن وصوله لهذا المنصب كان خطيئة دولية لا تغتفر، وقد تؤدي تلك التخبطات إلى إطلاق رصاصة الرحمة على المنظمة السبعينية التي عانت الوهن كثيرا، وسقطت منذ أن وقعت تحت سلطة الأمين العام غريب الأطوار”.
ووصفت الصحيفة موقف غوتيريش المعارض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض المصادقة على التزام طهران بالاتفاق النووي بأنها توجهات مشبوهة، “ففي الوقت الذي يعاني فيه العالم تبعات الأعمال الإرهابية الإيرانية، وأطماعهم في امتلاك السلاح النووي؛ ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى رفض المصادقة على التزام طهران بالاتفاق النووي، خرج “غوتيريش” معارضًا السياسة الأمريكية، مؤكدًا في بيان رسمي أنه يأمل باستمرار العمل بالاتفاق النووي بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي”.
أما صحيفة “عكاظ” فرأت هي الأخرى أن انتخاب غوتيريش لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة “خطيئة دولية لا تغتفر”، وأن المنظمة الأممية انتقلت من “القلق” إلى “الشلل”.
ومضت الصحيفة قائلة إنه “منذ إنشاء الأمم المتحدة – أي قبل قرابة 72 سنة – وهذه المنظمة الأممية تخطو من فشل إلى فشل، ومن عجز إلى عجز، فمنذ ذلك الوقت حتى الآن مرت هذه المنظمة العرجاء بسلسلة متواصلة من الإخفاق التام في حل معظم القضايا الدولية العالقة، واكتفت بدور المتفرج، حتى تحولت إلى أداة تستخدمها الدول الكبرى كشاهد زور أحيانا، أو على الأقل أداة ناجعة للابتزاز السياسي”.
وقالت الصحيفة في مقالة أخرى بعنوان “غوتيريش.. دجّال الأمم المتحدة”، إن الأمم المتحدة تحولت إلى “منظمة الكذب والكذب والافتراءات، بسبب سياسات سكرتيرها العام أنطونيو غوتيريش، الذي أحالها بفعل ضعف شخصيته وتوجهاته الخرقاء وانحيازاته، إلى هيئة للتضليل والدجل، وهي الهيئة التي كان يفترض أن تكون مؤسسة عالمية عريقة ضابطة ومنظمة للعلاقات، لكنها فشلت حتى في الحفاظ على المبادئ التي قامت من أجلها”.
يذكر أن الشهر الجاري شهد موقفين من الأمم المتحدة ربما أسهما، بالإضافة إلى الموقف من الاتفاق النووي مع إيران، في إثارة حفيظة الرياض.
ويتمثل الموقفان في إدراج المنتظم الأممي، التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية في القائمة السوداء، وانتقاد غوتيريش السعودية في مناسبة أخرى بالقول إنها مع ثلاث دول أخرى ” تنفذ 87 بالمئة من كافة أحكام الإعدام المسجلة”.
وكان عبد الله المعلمي، مندوب السعودية الدائم في الأمم المتحدة، قد أعلن رفض بلاده للتقرير الأممي حول قتل الأطفال في اليمن، واصفا المعلومات الواردة فيه بـ”المضللة وغير الدقيقة”.