يعاني رجل فرنسي من “متلازمة مرضية” تجعله لا يطيق العيش دون أن يكون محاطًا بالقمامة.
والرجل البالغ من العمر 60 عامًا، يمتلئ منزله بالقمامة التي تصل حتى السقف، كونه لا يستطيع التخلص منها، فهو يقوم بجمع الأشياء كل ليلة دون استثناء، وفق ما ذكرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية اليوم السبت.
وتظهر صور التقطها المصور الفرنسي “أرنو تشوشون” الذي عاش مع جان لمدة عام، موثقًا عاداته وحياته المنزلية أنه يجلس على مساحة صغيرة من سريره المكدس بالصحف، وعلب المواد الغذائية التي تملأ حوض حمامه.
وتظهر صور أخرى جان، وهو يجمع الفضلات من حاويات القمامة ليلاً وبقايا الطعام.
ويقوم مجلس المدينة التي يعيش فيها جان، بتنظيف منزله مرة واحدة في السنة لأسباب تتعلق بالصحة والسلامة، وهي خدمة يجب أن يقوم بها هو بنفسه.
ويعاني جان من “متلازمة ديوجين” المعروفة أيضًا باسم متلازمة “خرف العصب”، والتي تعرف بالعزلة الاجتماعية و”الاكتناز القهري” من القمامة والإهمال الذاتي.
وكان جان يعمل فني بناء حتى العام 2002، لكنه الآن يعيش على الأشياء التي يجدها في حاويات القمامة والمال الذي ورثه.
وقال المصور تشوشون:”عدم وجود مساحة لالتقاط الصور كان تقييداً له، وقد عانى من رائحة المكان في بعض الأحيان”، مشيرًا إلى أن “ذلك ساعده على بناء ثقة مع جان حتى منحه فرصة الدخول إلى حياته المنعزلة”.
ويضيف:”الناس يرون أن هذا الأمر جنوني ولا يُصدّق”، ولكنه وجد في جان “الشخص الذكي جداً، كما أن لديه الكثير من المعرفة ويذهب لحضور العديد من المحاضرات، والافتتاحات والمكتبات العامة ولديه منطق مختلف، حيث يعتقد أن الجنون هو إلقاء الأشياء في سلة المهملات، كما أنه يجد الكتب جيدة جداً ولكن لديه نهجًا بيئياً”.
وأضاف :”أراد إظهار التباين بين المرض والذكاء لهذا الرجل”.