اد بعض سائقي الشاحنات اللبنانية الذين اختطفوا في معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، إلى قراهم، فيما دفعت المأساة عددا كبيرا منهم للتفكير جديا بترك العمل على خط التصدير البري.
ويخرج عدد كبير من سائقي الشاحنات العابرة للحدود من هذه المناطق الفقيرة. أيام عصيبة عاشتها عائلة بدر علوان قبل أن تتحول حسرة الجد والأحفاد إلى فرحة بعودة بدر، الذي كانت كاميرا RT حاضرة لدى اتصاله بذويه وإخبارهم أنه بخير ووصل إلى درعا السورية بعد إفراج جبهة النصرة عمن تبقى لديها من المخطوفين اللبنانيين.
تحويل التصدير بالشاحنات إلى الشحن البحري من لبنان قد يكون مقنعا لعبد الحليم، الذي نجا من الموت بأعجوبة، كما يقول بعدما انفجر لغم بشاحنته قرب معبر نصيب الحدودي، فدمر أجزاء كبيرة منها، عاد إلى عائلته لكن هم تسديد القرض للمصرف يسلبه النوم، كيف لا وقد حرمته المعارك من مصدر رزقه الوحيد.
ونجا سائقون آخرون من الخطف، لكنهم بانتظار من يعيدهم من داخل الحدود السعودية الأردنية، فالأكيد أن الطرق الدولية لم تعد آمنة، الشحن الجوي مكلف جدا، وهكذا ينظر سائقو البر بعين الأمل إلى الشحن البحري لعل إن جرى تفعيله يحمي قوت أبنائهم.