أكد تنظيم أجناد مصر المتطرف، الخميس، مقتل قائده السابق بعد أربعة أيام من إعلان الشرطة المصرية ذلك، وسمى قائداً جديداً له متوعداً بمواصلة الهجمات ضد قوات الأمن المصرية.
وكانت الشرطة المصرية قد أعلنت في 5 أبريل الجاري مقتل قائد التنظيم، وهو تنظيم متطرف صغير اشتهر بمهاجمة قوات الأمن بالعبوات الناسفة، وذلك في مداهمة لمخبأ له جنوب القاهرة.
وقال بيان للتنظيم نشر على حسابه في موقع تويتر: “إننا نزف نبأ استشهاد القائد همام عطية (مجد الدين المصري) بعد ملحمة مع الطواغيت”، من دون الإشارة لتوقيت مقتله.
وأشار التنظيم إلى أن “قائده السابق سبق وقاتل في العراق وسيناء”. كما أعلن في بيانه “تنصيب القائد عز الدين المصري خلفاً للشيخ مجد الدين المصري”، متعهداً بمواصلة القتال ضد قوات الأمن.
وتبنى تنظيم “أجناد مصر” بعد ظهر الأحد الماضي تفجيراً استهدف حاجزاً أمنياً على جسر 15 مايو في العاصمة المصرية، أدى إلى مقتل شرطي، وهو ما اعتبره بيان التنظيم “رداً سريعاً” على مقتل قائده.
وقالت الشرطة المصرية في بيان إن “الإرهابي المذكور (قائد أجناد مصر القتيل) كان من أبرز قيادات تنظيم #أنصار_بيت_المقدس ثم انشق عنه في العام 2013، وأسس ما يسمى بتنظيم أجناد مصر، واضطلع من خلاله بتشكيل العديد من الخلايا التنظيمية وإعداد عناصرها فكريا وتدريبهم على تصنيع العبوات المتفجرة”.
وأضاف بيان الشرطة أن التنظيم متهم بتنفيذ 26 هجوماً على رجال الشرطة، خصوصاً في القاهرة أسفرت عن مقتل عدد منهم.
وعادة ما يزرع مسلحون قنابل في القاهرة تستهدف أساساً حواجز أمنية وعربات للشرطة. وبالرغم من أن غالبية التفجيرات في القاهرة كانت محدودة التأثير، فإن تنظيم “أجناد مصر” تبنى تلك القوية منها التي أوقعت قتلى بين رجال الأمن.
وتقع الاعتداءات والهجمات الدامية في شمال سيناء، وهي المنطقة التي جعل منها تنظيم “أنصار بيت المقدس” معقلاً له.
وأعلن هذا التنظيم في نوفمبر مبايعته لداعش، كما أطلق على نفسه منذ ذلك الحين اسم “ولاية سيناء”.
والخميس الماضي، قتل على الأقل 15 جندياً ومدنيان في هجمات متزامنة شمال سيناء تبناها تنظيم “أنصار بيت المقدس”.