أعلنت لندن أن رجلا وامرأة تعارفا عبر موقع مختص بالمسلمين العزاب، مثلا أمام محكمة في لندن بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي على طريقة “داعش”.
ووفق النيابة العامة البريطانية، فقد تعرف منير محمد وله من العمر 36 عاما على الصيدلانية رويدا الحسن البالغة من العمر 23 ربيعا عبر موقع “سنغل مسلم دوت كوم”.
وكانت الفتاة وضعت في هذا الموقع إعلانا تبدي فيه رغبتها في التعرف إلى رجل “بسيط، بسيط جدا، ونزيه، ومستقيم، ويخاف الله قبل أي شيء آخر”.
وأفادت المدعية العامة آن وايت بأن المتهمين مثُلا أمس أمام محكمة أولد بايلي في العاصمة البريطانية، لافتة إلى أن “هذه القضية تجسد العصر الذي نعيش فيه وتظهر كيف أن التحضير لأفعال إرهابية سهل نسبيا بفضل الإنترنت”.
وبحسب لائحة الاتهام فان “منير محمد كان مصمما على تنفيذ اعتداء ذئب منفرد، ورويدا الحسن كانت على علم بضلوعه في هذا المخطط”.
وأوضحت المدعية العامة أن رويدا الحسن بكونها صيدلانية “كانت تتمتع بمعرفة مهنية بالمواد الكيميائية”، وقد “ساعدت محمد من خلال تزويده بمعلومات عن المكوّنات اللازمة لصنع قنبلة وكيفية الحصول عليها وساعدته في أبحاثه”.
واعتقل الرجل في ديسمبر/كانون الأول 2016، وعُثر بحوزته على اثنين أو ثلاثة من المكونات اللازمة لصنع قنبلة “بيروكسيد الأسيتون” التي غالبا ما يستخدمها تنظيم “داعش” في هجماته.
كما عثر المحققون بحوزة منير محمد على كتيّبات تشرح طريقة صنع المتفجرات، وكيفية صنع صواعق تفجير بواسطة هواتف نقالة، إضافة إلى مادة “الريسين” شديدة السمية التي تستخرج من بذور نبات الخروع.
وتقول المدعية العامة إن منير محمد، الذي بايع تنظيم “داعش” في أغسطس/آب 2016، كان على اتصال عبر موقع فيسبوك برجل كان يظنه قياديا في تنظيم “داعش”، وقد كشف له طواعية عن رغبته في الحصول على “عمل جديد في المملكة المتحدة”، ويعني تنفيذ اعتداء.