تنفرد مدينة حمص السورية عن غيرها من مدن البلاد بالاحتفال بـ”عيد الحلاوة” الذي يطلقون عليه أيضا “خميس الأموات” حيث يتوجه فيه سكان المدينة لزيارة موتاهم.
وللحماصنة أو “أهل حمص” تقاليد تعود لعهد الحكم المملوكي في هذا العيد، ففيه يشترون الحلويات أو ما يسمونه بلهجتهم المتداولة “الحلاوة” ويوزعونها على الفقراء ورجال الدين بعد زيارة أمواتهم في المقابر.
واعتاد صانعو الحلويات في هذا العيد على الابتكار بأشكال وألوان حلوياتهم، فمنها ما يأتي على شكل هرم ملون بطبقات من الزهري والأبيض، وهذا النوع هو الأكثر انتشارا والأقل تكلفة.
ومن تلك الحلويات ما يعرف بالبشمينة وتأتي على شكل مكعبات مصنوعة من الطحين والسمن والسكر. أما السمسمية فهي أقرب إلى البسكويت إلا أنها مغطاة بالكامل بالسمسم.
ويحدد أهل حمص موعد “خميس الأموات” على أنه يوم الخميس الذي يسبق احتفال المسيحيين الشرقيين بعيد الفصح، وهو الموافق للتاسع من أبريل في هذا العام.
وقد غاب العيد عن مدينة حمص في هذا العام، بعد تهجير أهل حمص القديمة جراء الحرب المندلعة في البلاد منذ 2011، والدمار الذي أصاب أحياء المدينة القديمة وسوقها التاريخي الذي كان يشكل وجهة أهل حمص لشراء الحلويات.
وخميس الأموات أو عيد الحلاوة هو أحد الخميسات الشهيرة في حمص والتي لا تقتصر على المسلمين، ومنها خميس التايه (الضائع) وخميس الشعنونة الخاص بالمسيحيين وخميس المجنونة وخميس القطاط وخميس المشايخ المخصص للاحتفال برجال الدين.