ذكرت وسائل إعلام سعودية أن قوات الدفاع الجوي التابعة للمملكة اعترضت، مساء اليوم السبت، صاروخا باليستيا شمال شرقي الرياض.
وأكدت مصادر مطلعة لصحيفة “سبق” السعودية عدم تسجيل أي أضرار جراء الحادث.
وفي وقت سابق من اليوم أعلن مواطنون في العاصمة الرياض عن سماعهم صوت دوي قوي غير معروف مصدره وأسبابه.
من جهتها، قالت الجهات المعنية إنها تتحرى عن مصدر الصوت، فيما ينتظر صدور توضيح رسمي في وقت لاحق.
وفي غضون ذلك، أعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية عن إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى على مطار الملك خالد بالعاصمة السعودية الرياض.
وأفادت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، أن الصاروخ الباليستي من نوع “بركان إيتش-2″، دون ذكر أي تفاصيل إضافية حول هذا الهجوم.
يذكر أن السعودية تخوض حملة عسكرية كبيرة في اليمن، الذي يمر، منذ سبتمبر/أيلول 2014، بنزاع مسلح مستمر بين قوات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المدعوم منذ شهر مارس/آذار من العام 2015 من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة، وقوات الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وينفذ طيران التحالف العربي ضربات جوية متواصلة على مواقع في كافة أنحاء اليمن، يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة “أنصار الله” (الحوثيون) وللقوات الموالية للرئيس السابق صالح، بهدف “إعادة الشرعية” إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم، فيما ترد القوات الحوثية بعمليات إطلاق متكررة للصواريخ إلى مواقع الجيش السعودي داخل أراضي المملكة.
وعادت المواجهة الشرسة في اليمن بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي انتهى مع فشل الجولة الثالثة من مفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة بين طرفي الأزمة اليمنية.
وأجريت الجولة الأولى في جنيف، منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015، والثالثة في الكويت (21 أبريل/نيسان وحتى 6 أغسطس/آب 2016)، لكنها كلها فشلت في تحقيق السلام.
وفرض التحالف العربي، منذ بدء عملياته العسكرية، حظرا جويا وبريا وبحريا، على معظم الأراضي اليمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء بغية “منع تهريب السلاح”.
وأدى النزاع في اليمن، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، إلى مقتل قرابة 10 آلاف مدني وجرح 40 ألفا آخرين.