أعلنت الداخلية اليمنية عن انتهاء عملية السيطرة على مبنى البحث الجنائي بإدارة أمن مدينة عدن والتعامل بصورة تامة مع مسلحي تنظيم “داعش” الذين اقتحموا المبنى وتحصنوا فيه.
وأبلغ وكيل وزارة الداخلية اللواء ركن عبدالله يحيى جابر الرئيس عبد ربه منصور هادي في اتصال هاتفي بانتهاء عملية السيطرة على البحث الجنائي بخور مكسر.
وأشار جابر إلى أن الأجهزة الأمنية باشرت بإعداد تقرير شامل مفصل حول العملية.
ومن جهته، أشاد هادي بالجهود “الحثيثة والشجاعة التي تحلت بها قوات الأمن في إحباط المخطط الإرهابي الذي أرادت من خلاله العناصر الإرهابية ومن يمولها ويواليها أن تحاول عبثا تعكير صفو الأمن والاستقرار للعاصمة المؤقتة عدن ومختلف المحافظات المحررة خدمة لأهداف الميليشيا الانقلابية”.
وسبق أن أفادت مواقع إخبارية يمنية بوقوع تفجيرات انتحارية جديدة أثناء عملية اقتحام قوات الأمن لمبنى البحث الجنائي، الذي تعرض اليوم لجهمات انتحارية نفذها مسلحو “داعش”، مخلفين قتلى وجرحى في صفوف عناصر الشرطة.
وأعلن “داعش” مسؤوليته عن الهجوم على مقر البحث الجنائي بعدن.
وفي الوقت، الذي قالت فيه مصادر أمنية يمنية إن الهجوم أسفر عن مقتل 5 عناصر أمنية، وإصابة عدد آخر، زعم تنظيم داعش أنه قتل 50 شرطيا.
وتمثل الهجوم في انفجار سيارة يقودها انتحاري عند باب إدارة البحث الجنائي. وذكرت وسائل إعلام محلية أن السيارة المفخخة انفجرت في مقدمة موكب مدير أمن عدن، العميد شلال علي شائع، أثناء دخوله مبنى إدارة البحث الجنائي، مضيفة أن العميد نجا من الهجوم.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الأمن اليمني والإرهابيين في محيط إدارة البحث الجنائي بعد أن بدأت قوات الأمن عملية اقتحام المبنى.
وذكرت تقارير إعلامية أن قوات الأمن تمكنت من تحرير 4 رهائن، بينهم ضابط، أثناء عملية استعادة المبنى من الإرهابيين.
وتمركز مسلحون، عقب الانفجار، فوق أسطح بنايات تقع في محيط إدارة البحث الجنائي.
وقد أخذت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من مدينة عدن الساحلية مقرا لها منذ سيطرة جماعة “أنصار الله”، على العاصمة صنعاء عام 2015.
وشهدت مدينة عدن العديد من العمليات الانتحارية والتفجيرات، وكذلك اغتيالات عادة ما تستهدف قيادات أمنية.