قتل ستة أشخاص على الأقل في هجوم انتحاري في وسط مدينة كركوك شمال بغداد، وفقا لما أفادت وكالة “فرانس برس” نقلا عن مصدر في الشرطة العراقية، اليوم الأحد.
وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد لوكالة “فرانس برس” إن الهجوم كان “عبارة عن تفجيرين، بينهما ربع ساعة، الأول بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، والثاني ناجم عن تفجير انتحاري لحزامه الناسف” في شارع أطلس الرئيسي في وسط المدينة.
ويضم شارع أطلس مباني حكومية ومقارا سابقة للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني.
وأشار المصدر إلى أن الهجوم الذي أسفر أيضا عن إصابة 12 شخصا بجروح، وقع قرب المقر السابق لقيادة الشرطة والذي تشغله حاليا “سرايا السلام” وهو فصيل عسكري تابع لرجل الدين مقتدى الصدر ويشكل جزءا من قوات الحشد الشعبي. وبدت الأضرار واضحة في المنطقة، خصوصا إلى جانب حسينية تابعة للتيار الصدري.
فيما أفادت وكالة الأنباء الكردية “رووداو” أن انتحاريا فجر نفسه قرب مقر دائرة الشؤون البلدية في شارع أطلس، في حين استهدفت سيارة مفخخة مسلحي قوات “سرايا السلام” التابعة للحشد الشعبي.
وبحسب الوكالة فإن الحصيلة الأولية لضحايا التفجيرين 5 قتلى على الأقل من عناصر “سرايا السلام” وإصابة 10 آخرين بجروح، وقد تم نقل المصابين للمستشفيات لتلقي العلاج.
من جانبها، نقلت “رويترز” عن مصادر أمنية وطبية، أن الهجوم المزدوج أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الأقل وإصابة أكثر من 20 آخرين.
أما وزارة الداخلية العراقية فأوردت أن الهجومين استهدفا مسجدا للشيعة في شارع أطلس بوسط كركوك، وقالت في تقدير أولي عن الإصابات إن قتيلا سقط كما أصيب 16 شخصا. وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في بيان، إن “اعتداء إرهابيا مزدوجا بانتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين وقع قرب حسينية خزعل التميمي في شارع أطلس وسط مدينة كركوك”.
من جهتها، نقلت قناة “السومرية نيوز” عن مصدر في شرطة محافظة كركوك، أن حصيلة التفجيرين بلغت قتيلين وستة جرحى. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “قوة أمنية طوقت مكان الحادث، ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب والجثتين إلى الطب العدلي”.
وكانت كركوك في قلب التوتر السائد بين الحكومة الاتحادية العراقية وسلطات إقليم كردستان العراق، بعيد إجراء الإقليم استفتاء على الاستقلال في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، ضد رغبة بغداد ودول إقليمية.
وفي غضون أيام، سيطرت القوات العراقية على كامل محافظة كركوك الغنية بالنفط، فضلا عن مدن ومناطق في محافظة نينوى، حيث مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، على طول الحدود مع تركيا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، رغم أن تنظيم “داعش” عادة ما يتبنى اعتداءات مماثلة.
ويأتي هذا الهجوم فيما تواصل القوات العراقية عملية دحر “داعش” من آخر معقل له في العراق بغرب البلاد، على طول الحدود مع سوريا المجاورة.