حذر مسؤول في نقابة الشرطة الألمانية، من أن ما وصفها بجماعات إجرامية عربية متنفذة، تعمل بنشاط على اختراق شرطة العاصمة برلين، وغيرها من مؤسسات الدولة.
وأوضح بودو بفالزغراف رئيس فرع برلين في النقابة في حديث لقناة ZDF الألمانية أمس الأربعاء، أن شبكات إجرامية ذات أصول مهاجرة، تحاول تأمين فرضة الوصول إلى آليات العمل الحكومية الداخلية لأفرادها.
وقال: “يجب الكشف عن الحقيقة… هناك أدلة واضحة على أن لجماعات عربية كبيرة استراتيجية للتسلل، وهي تسعى لإبقاء بعض أعضائها بعيدا عن النشاط الإجرامي لتمكينهم لاحقا من اختراق قطاعات للخدمات الحكومية… لمافيا المهاجرين مصلحة حيوية في معرفة مباشرة بطرق أداء جهاز الدولة، وكيفية عمل الشرطة ومواعيد إجراء عمليات التفتيش والمداهمة”.
ودعا المسؤول إلى إجراء تحقيق يقوده فريق خاص من خارج الشرطة في هذه الشبهات، كما دعا إلى تشديد شروط الانتساب إلى الشرطة كي “تتفق مع متطلبات الواقع”، محذرا في الوقت ذاته من الوقوع في أي شكل من أشكال التمييز ومنع التوظيف على أساس انتماء عرقي.
جاءت هذه التصريحات على ضوء فضيحة تورطت فيها طالبة ذات أصول عربية، تطوعت للتدريب في شرطة برلين وتم ضبطها في نهاية الشهر الماضي، بعد أن صورت وثائق سرية متعلقة بمطلوبين من الجماعات الإجرامية العربية، وأرسلت الصور لطرف مجهول عبر الماسنجر “واتساب”، بحسب وسائل إعلام محلية.
الشرطة تنفي الاتهامات والحكومة تحذر من التحيز ضد المهاجرين
من جانبها، نفت شرطة العاصمة الألمانية، الادعاءات باختراقها من قبل الجماعات الإجرامية ذات الأصول المهاجرة.
وفي جلسة خاصة ببرلمان برلين، وصف قائد شرطة المدينة كلاوس كاندت هذه الادعاءات بأنها “باطلة بالتأكيد”، في حين استبعدت نائبته مارغاريت كوبرس إمكانية حصول الاختراق، مضيفة أن لا أحد من أعضاء هذه الجماعات منتسب إلى مرافق التعليم التابعة للشرطة.
وكانت وسائل إعلام تناقلت تسجيلا صوتيا مسربا لأحد المدرسين في أكاديمية شرطة برلين، اشتكى فيه من الطلاب العرب والأتراك لضعف مهاراتهم اللغوية وقلة احترامهم للآخرين وعدم ولائهم.
بدوره، حذر وزير داخلية برلين أندرياس غيزيل من صعود ظاهرة الكراهية للأجانب والتحيز ضد رجال الشرطة من ذوي الأصول المهاجرة، مضيفا أنه “لن يتهاون” مع ذلك.