أعلنت الأمم المتحدة أن 25 لاجئا جرى إجلاؤهم من ليبيا إلى النيجر، إلى حين النظر في طلبات إعادة توطينهم، في أول عملية من نوعها في ليبيا.
وأوضحت الأمم المتحدة أن المجموعة الأولى من اللاجئين، التي جرى إجلاؤها من طرابلس إلى نيامي جوا يوم السبت، شملت 15 امرأة وستة رجال وأربعة أطفال من إريتريا وإثيوبيا والسودان.
وقال روبرتو مينوني ممثل مفوضية اللاجئين في ليبيا في بيان، إن العملية نتاج مبادرة مشتركة بين المفوضية وحكومتي ليبيا والنيجر، مضيفا أن النيجر وافقت على استضافة المجموعة لحين التعامل مع طلبات إعادة توطينهم في دولة ثالثة.
وقال فينسنت كوتشيتل المبعوث الخاص للمفوضية لمنطقة وسط المتوسط “نأمل أن نتمكن من تنفيذ المزيد من عمليات الإجلاء في المستقبل القريب”، لكنه أضاف أن الخطة ستظل “محدودة النطاق” طالما ظلت التزامات إعادة توطين اللاجئين “غير كافية”.
وتابع “عمليات إجلاء اللاجئين هذه لا يمكن أن تجري إلا في إطار جهود أوسع لإدارة اللجوء والهجرة، من أجل التعامل مع الحركة المعقدة للمهاجرين واللاجئين، الذين يبدأون رحلة خطرة عبر الصحراء الكبرى ثم البحر المتوسط”.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود توفير الحماية للاجئين وغيرهم من المهاجرين المعرضين للخطر الذين يسافرون إلى ليبيا، يحدوهم الأمل في عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا في رحلة محفوفة بالمخاطر.
ويوجد في ليبيا الآن حوالي 43 ألفا من اللاجئين وطالبي اللجوء، مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ومن الصعب إعادة توطين اللاجئين مباشرة من ليبيا لأسباب من بينها إغلاق معظم الدول سفاراتها في طرابلس، بعد تصاعد حدة القتال هناك في عام 2014.
وأصبح السفر من ليبيا إلى إيطاليا هو الطريق الرئيسي لأوروبا منذ إبرام اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، لإغلاق طريق تهريب البشر عبر اليونان العام الماضي.
وعبر أكثر من 600 ألف البحر في زوارق إلى إيطاليا منذ 2014.