يواجه مراسل آسيوي تهمة هتك عرض في إمارة دبي بعد استراقه النظر إلى زميلته، وتصويرها بهاتفه خلسة أثناء استحمامها.
وأقدم المتهم على تصوير زميلته، أثناء استحمامها، من نافذة التهوية للحمام الخاص بشقته المقابلة لشقة المجني عليها الواقعتين ضمن بناية سكنية واحدة تابعة للشركة التي يعملان فيها، حيث استغل قصر المسافة بين النافذتين، والتي لا تتعدى 25 سنتمترًا.
وأوردت النيابة في القضية التي أحالتها إلى جنايات دبي، أن المتهم سارع بحذف الفيديو المسجل الذي صوّره للمجني عليها، بعدما اكتشفت الأخيرة جريمته، وبدأت بالصراخ عليه قبل أن تستعين بزميلاتها في السكن للوصول للجاني وإبلاغ الشرطة، وفق صحيفة “الإمارات اليوم”.
وذكرت المجني عليها في التحقيقات، أنها كانت في حمام شقتها بعد منتصف الليل، وبعد انتهائها من الاستحمام شاهدت في المرآة شخصًا يصوّرها بهاتفه النقال وهي عارية من نافذة الغرفة المقابلة، فصرخت عليه فاختفى سريعًا.
وأوضحت أنها لم تكن تعرف الشخص الذي يتجسس عليها، لكنها اكتشفت لاحقًا أنه يعمل في مجموعة صيدليات تعمل فيها، ولم تصادفه سابقًا إلا عند مدخل البناية، بحسب أقوالها.
وقالت إن شقة المتهم تقع بجانب شقتها وفتحة التهوية الخاصة به مجاورة لفتحة تهوية حمامها، حيث استغل المتهم المسافة القريبة لأن الزجاج شفاف ويمكن استراق النظر من خلاله، ففتح نافذته وصورها عارية، لافتة إلى أنها طرقت على فتحة التهوية عندما لاحظته وسألت عن هويته، وماذا يفعل، وطلبت المساعدة من صديقاتها في الغرفة، وركضت إحداهن إلى شقة المتهم وفتح لها الباب وسألته عن ذلك ولم يجب.
وبدوره، قال أحد الشهود، وهو مسؤول بمجموعة الصيدليات التي تعمل بها المجني عليها، إنه انتقل إلى مقر سكنها عقب الواقعة ووجدها في حالة هلع، فتوجه برفقة زملائه إلى الشقة المجاورة وكان بها 7 أشخاص، فأنكروا جميعًا ما حدث، فتم حجز هواتف الأشخاص السبعة جميعًا كإجراء إداري.
وبعد استدعاء موظف مختص بتقنية المعلومات، جلس مع كل شخص منهم بمفرده، أقرّ المتهم بتصويره المجني عليها دون علمها 3 مرات، وبمجرد صراخها عليه حذف جميع المقاطع، موثقًا إفادته باعتراف مكتوب، وعلى إثر ذلك تم إبلاغ الشرطة.