أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن لا حل عسكريا للأزمة مع قطر، مشيرا إلى أن دول المقاطعة تنتظر الآن منها اتخاذ خطوات بشأن إيواء المطلوبين وممولي الإرهاب والإخوان المسلمين.
وقال الجبير، في مقابلة مع قناة “CBC Egypt”، في القاهرة، ردا على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية القطري، محمد عبد الرحمن آل ثاني، بشأن استعداد قطر لمواجهة دول مقاطعتها عسكريا: “نحن قلنا مرارا وتكرارا إنه لا حل عسكريا للأزمة مع قطر، ودائما نقول إن هذه الأزمة صغيرة جدا جدا، ويجب ألا نكبرها، ولدينا أمور كبيرة مثل تدخلات إيران في شؤون المنطقة والخطر الذي تشكله إيران وبرنامجها النووي ودعم إيران للإرهاب، وبرنامجها للصواريخ الباليستية… وموضوع الاستقرار في العراق وحل الأزمة السورية، وكذلك اليمن وليبيا والإرهاب والتطرف بشكل عام”.
وشدد على أن هذه القضايا أكبر بكثير من موضوع قطر، معتبرا أن الأمر “يعود لتغيير سلوكيات قطر وسياستها”.
وأوضح أن ما تريده السعودية والدول المتحالفة معها من قطر هو “عدم دعم الإرهاب، وعدم تمويله، وعدم دعم التطرف، وعدم دعم المطلوبين والمجرمين، وعدم توفير منصات إعلامية من أجل الكراهية والتطرف، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى”.
وأشار إلى أن الإجراءات التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد قطر مقاطعة وليست حصارا، مضيفا: “هل ترون طائرات حربية سعودية فوق الأجواء القطرية، أو قوات من البحرية الإماراتية أمام الموانئ القطري لإغلاقها؟ لا! نحن نقول للقطريين إنكم في حالتكم وإننا في حالتنا حتى أن تغيروا سياستكم”.
وفي رده على سؤال بشأن التصعيد في تصريحات وزير الخارجية القطري، قال الجبير إنه يجب التوجه إلى آل ثاني وليس إليه.
وشدد الجبير على أن إجراءات دول المقاطعة دفعت قطر إلى توقيع الاتفاقية مع الولايات المتحدة بشأن تمويل الإرهاب، والسماح للمسؤولين الأمريكيين بمراقبة البنوك القطرية، وتعديل القوانين التي سمحت بقبول أدلة مقدمة من قبل الدول الأخرى، وتقليص دعمها للمنظمات المتطرفة في سوريا وليبيا، وتقليص دعمها لـ”حماس”، مضيفا أن “هذا كله إيجابي”.
وأشار إلى أنه من المنتظر الآن “ماذا سيفعلون بالمطلوبين وممولي الإرهاب وأعضاء المنظمات الإرهابية المتواجدين في قطر، بمن فيهن الإخوان المسلمين، وكذلك التحريض والكراهية”.