أكدت الشرطة الإسرائيلية، أن محققيها استجوبوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال عدة ساعات، في إطار تحقيقين من شأنهما مبدئيا أن يسفرا عن استقالته.
وقال المكتب الإعلامي للشرطة: “نحن نؤكد أن رئيس الوزراء استجوب اليوم خلال عدة ساعات في مقره بالقدس، في إطار تحقيق تقوم به لاهاف-433″، في إشارة إلى وحدة تحقيق معنية بالتحري في جرائم خطيرة ومتعلقة بالفساد.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت سابقا أن الشرطة ستستجوب الأحد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمرة الثانية خلال الشهر الجاري، في إطار قضيتي فساد.
وفي الواحدة منهما (المسماة “الملف 1000”)، يشتبه نتنياهو بتلقيه بشكل غير قانوني هدايا ثمينة من شخصيات ثرية، بينها منتج في هوليود يدعى ارنون ميلشان. وقدرت وسائل الإعلام الإسرائيلية القيمة الاجمالية لهذه الهدايا بعشرات الآلاف من الدولارات.
أما القضية الثانية (“الملف 2000”) ، فيسعى التحقيق فيها إلى تحديد ما إذا كان نتنياهو حاول إبرام اتفاق سري مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية من أجل تغطية مؤيدة له ولحكومته من قبل هذه الصحيفة، وذلك مقابل سن تشريعات تقيد إمكانيات صحيفة “إسرائيل هيوم” (إسرائيل اليوم”) اليومية، المنافسة الرئيسة لـ”يديعوت أحرونوت”.
ويدافع نتنياهو عن نفسه من هذه التهم قائلا إنها حملة تهدف إلى طرده من السلطة. ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن نتنياهو قوله بعد خضوعه للاستجواب: “أنا واثق تماما: لن يكون هناك شيء، لأنه لم يكن هناك شيء”. غير أن القناة أشارت إلى أنه ووفقا للانطباع الذي شكله معنيون في سلطة إنفاذ القانون، لم ينجح نتنياهو بعد في دحض الشكوك الرئيسية ضده بعد مواجهته بالشهادات التي جمعت أثناء التحقيق.
وبحسب القناة الإخبارية الثانية، فإن تحقيق الأحد، وهو السادس مع نتنياهو، لن يكون أخيرا، بل من المتوقع أن يخضع رئيس الوزراء الحالي لتحقيق إضافي واحد أو اثنين حول “الملف 2000”.