حذر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من التداعيات المضرة لما وصفه بـ”مغامرات بعض الأمراء السعوديين”، معتبرا أنها تزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وقال روحاني، في محادثة هافية أجراها اليوم الثلاثاء مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حسب ما نقلته وكالة “فارس” الإيرانية، إن “المغامرات التي يقوم بها بعض الأمراء السعوديين عديمي الخبرة تعود بالضرر على المنطقة برمتها”.
وأكد روحاني معارضة طهران “للمغامرات وتأجيج النزاعات” في الشرق الأوسط، مضيفا: “ونتصور أن فرنسا بمكانتها في المنطقة وصون استقلاليتها تستطيع أداء دور إيجابي وفق توجهات ذات نظرة واقعية وحيادية”.
وتأتي تصريحات روحاني في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين إيران والسعودية تصعيدا لحدة توترها المستمر، لا سيما على خلفية إطلاق الحوثيين، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، صاروخا بالستيا إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث اتهمت سلطات المملكة الحكومة الإيرانية بالوقوف وراء الجامات ضد البلاد.
وفي أعقاب هذا الحادث، عقدت الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، يوم الأحد الماضي، اجتماعا في القاهرة، بطلب من السعودية، على مستوى وزراء الخارجية العرب.
وتبنى المشاركون في الاجتماع “قرارا ختاميا” أدان بشدة ما وصفه بـ”التدخلات الإيرانية” في شؤون دول الشرق الأوسط ودعم إيران للتنظيمات الإرهابية فيها.
ويقول العديد من التقارير الإعلامية والتسريبات من المصادر المطلعة إن السلطات السعودية بدأت في الآونة الأخيرة اتباع نهج أشد من موضوع منافستها الإقليمية مع إيران في تطور يأتي بمبادرة من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، البالغ 32 عاما من العمر والذي يتولى أيضا عدة مناصب محورية في بلاده، بما في ذلك وزير الدفاع.