نقلت السلطات العراقية مئات من أرامل وأطفال مسلحي “داعش” الأجانب من معتقل شمال العراق إلى العاصمة، نظرا لاعتبارات أمنية، وفق ما أفادت “رويترز”، الثلاثاء.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين ومصادر أمنية وإغاثية محلية أن ما يزيد عن 800 من النساء والأطفال، ومعظمهم من تركيا وأوروبا والجمهوريات السوفيتية السابقة، نقلوا إلى مركز احتجاز آمن في بغداد.
فيما ذكر محمد البياتي، رئيس اللجنة الأمنية في محافظة نينوى، أن حوالي 700 من النساء والأطفال ما زالوا باقين في معتقل يقع في قضاء تلكيف.
وكان الجزء الأكبر من هؤلاء قيد الاعتقال منذ الـ30 أغسطس/آب، بعد ما سلمت مجموعات من “الدواعش” أنفسهم لمقاتلي البيشمركة الأكراد، إثر قيام القوات الحكومية العراقية بطرد مسلحي التنظيم الإرهابي من تلعفر، أحد آخر معاقله في العراق.
وبحسب سارة الزوقري، المتحدثة باسم فرع الصليب الأحمر في العراق، فإن عدد النساء والأطفال كان يزداد منذئذ، مع تنامي عدد المسلحين المقبوض عليهم أو المستسلمين أثناء عمليات كانت القوات الحكومية تخوضها للقضاء على الجيوب الأخيرة لـ”داعش” غربي محافظة الأنبار.
وقال البياتي إن السلطات بدأت في نقل أفراد أسر المسلحين إلى بغداد قبل أيام، وإنها تخطط لإنهاء هذه العملية في غضون الأيام القليلة القادمة.
وتوافق نقل عائلات “داعش” مع تصاعد دعوات من مسؤولين عراقيين إلى ضرورة بدء إجراءات قانونية من شأنها تحديد مصير هؤلاء الأطفال والنساء من أجل إنهاء حالة احتجازهم الذي طال زمنه.
ووفقا للمجلس النرويجي للاجئين الذي دعا إلى “تقديم مساعدات إنسانية لهؤلاء النساء والأطفال”، فإن معظم الموقوفين هم من تركيا وأذربيجان وروسيا وطاجكستان، ويشكل مصير المسلحين الموقوفين وعائلاتهم مثار جدل في بلدانهم الأصلية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قال إن المسلحين من الجنسية الفرنسية السجناء في العراق، سيحاكمون في بغداد، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الأطفال سيعاملون “كحالات منفردة على حدة”.