تظاهر أكثر من 4 آلاف من المواطنين المنهوبة أموالهم من قبل المؤسسات الحكومية: «كاسبين» و«البرز إيرانيان (آرمان)» و«أفضل توس» و«آرمان وحدت» أمام مبنى مكتب النائب العام في طهران في ساحة 15 خرداد. وحاولت القوات القمعية منع تشكيل التظاهرة بنشر واسع النطاق في موقع المظاهرة وخلق مناخ من الرعب، الا أنها لم تتجرأ على التعرض على المواطنين خوفا من غضبهم. وسار المتظاهرون نحو المحكمة وهتفوا: «استحي يا لاريجاني واطلق الايداعات» و«نأتي ونذهب منذ سنة واحدة ولم نر أي ثمر» و«ماذا فعلت الأيادي الخفية بأموالنا؟» و«الحكومة تحكم باسم الله والأمة تتسول» و«الموت لهذه الحكومة المخادعة للشعب» و«أموالنا هي حقنا، وهي حصيلة عمرنا» و«بلدنا مركز اللصوص، وأصبح انموذجا في العالم» و«لا نقبل الاضطهاد ونفدي بحياتنا في الحرية وويل للظالم» و«في عبارة بسيطة إيران مليئة بالفساد» و«اتركوا سوريا وفكروا في حالنا».
وفشلت محاولات القوات القمعية في منع المشاركين في التظاهرة من اطلاق الهتافات ضد قادة النظام وواصل المتظاهرون الغاضبون شعاراتهم ضد القادة الفاسدين والنهابين للنظام.
وقالت سيدة شاركت في التظاهرة: «نحن جميعنا مودعون نتابع أمرنا منذ عام ولكننا لم نحصل على نتيجة، لا من السلطة القضائية ولا من النيابة العامة… فكيف لم يفهم القائد [خامنئي] أن أموالنا دخلت أي جيوب؟ ولكنه ينتبه أن يرسل أموالنا إلى العراق..، ولماذا يجب أن تذهب أموالنا إلى العراق ولبنان وسوريا… ولماذا ينهب القائد أموالنا … بينما إيران هي مدمرة… ».
كما تجمع عدد من المواطنين المنهوبة أموالهم من قبل مؤسسة «أفضل توس» المالية يوم السبت 18 نوفمبر أمام مؤسسة «الشهيد» الفاسدة والنهابة في مدينة مشهد وهتفوا ضد لاريجاني رئيس السلطة القضائية: «ليعدم لاريجاني الخائن، ليعدم هذا اللص»، و«عار على مؤسسة الشهيد. عار عليك، عار عليك».
كما وفي يوم الاثنين 20 نوفمبر تجمع موظفو شركة خليج فارس للنقل الدولي أمام مبنى «بيت العمال» القمعي، للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم منذ عام. وكانت للشركة 1200 عاما ولكن منذ مايو 2016 حيث تم تنفيذ خطة الخصخصة، ونقل الشركة إلى وكلاء النظام، تدهورت حالة الشركة. فتم فصل مئات من العمال عن العمل في الشركة وهم لم يستلموا أي راتب ومزايا منذ مالايقل عن عام.
وكان تجمع المتقاعدين لشركة الفولاذ أمام شورى النظام، للاحتجاج على ظروفهم المعيشية وعدم تسديد رواتبهم، من الاحتجاجات الأخرى التي جرت يوم الاثنين 20 نوفمبر. وطالب المتقاعدون من مؤسسة الفولاذ القادمون من محافظات اصفهان، وخوزستان، وكرمان، وجيلان، والبرز بالاضافة إلى العاصمة طهران، بدفع رواتبهم ومستحقاتهم الطبية الجارية في الوقت المناسب.
وتظهر حركات الاحتجاج في جميع أنحاء البلاد، بدءا من المنكوبين بالزلزال غربي البلاد وإلى الملايين من المواطنين المنهوبة أموالهم، وإلى العمال والكادحين المحرومين، حالة الكراهية العامة ومشاعر الغضب تجاه قادة نظام الملالي الفاسدين والنهابين. وأن الطريق الوحيد للتخلص من كل هذه الآلام والمعاناة هو إسقاط هذا النظام الفاسد والقمعي والقروسطي على أيدي الشعب والمقاومة الإيرانية.