حذر قائد الحرس الثوري الإيراني السعودية من الدخول في مواجهة مع إيران، كما توعدها بهزيمة في اليمن، مشيرا في الوقت ذاته،إلى أن دعم طهران للحوثيين لا يتجاوز الحد الاستشاري والمعنوي.
وحسبما أفاد مراسلنا في طهران عمر هواش، فإن اللواء محمد علي جعفري دعا خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، السعودية إلى “التوقف عن سياستها الحالية”، محذرا أنها إن لم تفعل ذلك، ستكون في مواجهة مع إيران.
وقال جعفري: “نوصي السعودية أن توقف تعاونها مع القوى الاستكبارية، وإلا ستكون في مواجهة جبهة المقاومة”، متهما الرياض بالتعاون مع إسرائيل في مجال الأمن وتبادل المعلومات، وتوعدها بتلقي “هزيمة مدوية” في اليمن.
وفي الوقت ذاته، أشار جعفري إلى أن طهران تمارس ضبط النفس حيال الرياض، ولا تريد مواجهة مباشرة معها.
وفي شأن المساعدة الإيرانية لليمن، أوضح جعفري أنها تحمل طابعا استشاريا ومعنويا بشكل أساسي، وأنها ستستمر في المستقبل.
وقال قائد الحرس الثوري: “دعمنا لجبهة المقاومة يكون وفقاً لطلب شعوبها وحكوماتها، واليمن نموذج على ذلك، السيادة في اليمن اليوم في يد جماعة أنصار الله، ومساعدات إيران لهم في حدود الدعم الاستشاري والمعنوي الذي يحتاج له اليمن غالباً، وإيران لن تألوا جهداً في تقديم هذا العون، وهذا الأمر سيستمر في المستقبل”.
وفي سياق آخر، جدد جعفري رفض طهران المطلق للتفاوض على منظومتها الصاروخية، مضيفا أن حكومة الرئيس حسن روحاني لا تسعى لذلك وأن الغرب سيدرك بأن جهوده على هذا الصعيد ستذروها الرياح.
واعتبر جعفري أن طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمسألة التفاوض على المنظومة الصاروخية الإيرانية ناتج عن صبيانيته وعدم نضجه، بحسب تعبيره