تجمع عشرات الآلاف من أنصار حركة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، الخميس، في اليوم التالي على اشتباكات طاحنة مع مقاتلين موالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وجرى التجمع الذي عقد بمناسبة عيد المولد النبوي، في ميدان السبعين وسط المدينة، بالقرب من جامع الصالح.
وكان مقاتلون حوثيون حاولوا، الأربعاء، دخول جامع الصالح الواقع بالقرب من ميدان السبعين، الأمر الذي أدى إلى اشتباك بينهم وبين مسلحين موالين لعلي عبد الله صالح، انتهى ببسط الحوثيين سيطرتهم على الجامع.
وخلف الحادث خمسة قتلى في صفوف أنصار صالح وتسعة قتلى بين الحوثيين، وفقا لمصادر طبية.
وسعى أعيان عشائر، أمس الأربعاء، إلى التوسط بين الطرفين لتفادي تدهور الوضع بالكامل، بحسب مصادر مقربة من صالح.
ويعتبر “المؤتمر الشعبي العام”، حزب صالح، حليفا لحركة “أنصار الله” (الحوثيين) ضد الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، المدعوم من التحالف العربي (بقيادة السعودية)، الذي يعتبر الحوثيون وأنصار صالح تدخل هذا الخلف العسكري إلى جانب هادي “عدوانا” خارجيا.
وأعلن “المؤتمر الشعبي العام” في بيان، أنه “وحلفاءه يحملون أنصار الله كامل المسؤولية عن كل قطرة دم تسال بين اليمنيين المقاومين للعدوان بدون وجه حق، ويحذر من كل التصرفات والممارسات التي لا تخدم الوحدة الوطنية وإنما تهدد وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية التي تقوم بأقدس الواجبات دفاعا عن اليمن”.
من جهتها، قالت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين في صنعاء: “فوجئنا في الصباح باستمرار التعنت والرفض بل تجرأت تلك العناصر المسلحة المتواجدة داخل الجامع والمتمركزة في كافة أرجائه وصوامعه باستفزاز واستهداف الأجهزة الأمنية دونما سابق إنذار بإطلاق ناري مما اضطرت على إثره الرد، وسقط جراء الاشتباكات عددا من الجرحى من أفراد الأجهزة الأمنية”.