اجتمع زعماء بلديات ليبية من مختلف التيارات السياسية الليبية، اليوم الخميس، لأول مرة في محاولة منهم لتعزيز دورهم في علاج الأزمات المرتبطة بالصراع الدائر في البلاد.
وقال عبد الرحمن العبار عميد بلدية بنغازي قبل الاجتماع الذي بدأ اليوم الأربعاء والمقرر أن يستمر ثلاثة أيام في منطقة الحمامات بتونس: “المواطن عندما يتذمر من خدمة أو يشكو منها يذهب إلى البلدية، ليس له مكان آخر ويحتج أمام البلدية”.
وأضاف العبار: “البلدية لها شخصية اعتبارية مستقلة ولها ذمة مالية مستقلة، لذلك يجب أن تعزز سلطتها بما يمكنها من تقديم خدمات مناسبة للناس”.
وفي سياق متصل، قال يوسف البديري عمدة بلدية غريان التي تقع على بعد 80 كيلومترا جنوبي طرابلس: “كل البلديات الليبية لها تواصل مع بعضها من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب والجنوب، لا يوجد عندنا أي مشاكل ودائما يوجد تعاون كبير وتواصل ولقاءات دائمة”.
من جانبه، أكد عبد الرحمن الحامدي عمدة بلدية أبو سليم في طرابلس أن “الوضع الأمني بصفة عامة حاليا مستقر نسبيا”.
وفيما يخص الشأن الاقتصادي، قال الحامدي: “الوضع الاقتصادي يعتبر مأساويا جدا مع انعدام الخدمات الأساسية للمواطن الذي يعتبر أنه من الطبيعي أن تقدم له، خدمات مثل الكهرباء والماء وغاز الطهي والمواد الغذائية”.
وأشار الحامدي إلى أن “قيمة الأجور الشهرية أصبحت الآن تقل عن 100 دولار بسبب التراجع الحاد في قيمة الدينار الليبي في السوق السوداء في بلد كان من قبل من أغنى بلدان المنطقة”.