أمر قاض اتحادي، أمس الخميس، بالقبض على رئيسة الأرجنتين السابقة كريستينا فرنانديز، بتهمة الخيانة والتستر على المدعى عليهم إرهابيين إيرانيين تورطوا بحادث تفجير مركز يهودي عام 1994.
وطلب القاضي كلاوديو بوناديو من مجلس الشيوخ رفع الحصانة عن فرنانديز للقبض عليها، قائلا إنها قد تحاول التدخل في التحقيق، الذي فتحه المدعي البرتو نيسمان في يناير/كانون الثاني عام 2015 قبل 4 أيام من العثور عليه ميتا في شقته.
ويتطلب رفع الحصانة عن فرنانديز موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ.
وفي الوقت نفسه، أصدر القاضي مذكرة توقيف بحق وزير الخارجية في عهد الرئيسة السابقة هيكتور تيمرمان والسكرتير الفني والقانوني كارلو زانيني.
وقال بوناديو في قراره إن فرنانديز وتيمرمان وزانيني “استغلوا مناصبهم العامة.. لارتكاب خيانة ضد الأرجنتين”.
واتهمت فرنانديز بالخيانة لتوقيعها على اتفاق في يناير/كانون الثاني عام 2012 مع إيران يقضي بالتحقيق في التفجير الذي وقع في المركز اليهودي بشكل مشترك.
ووفقا لبوناديو، فإن مذكرة التفاهم التي وقعت مع إيران كانت تهدف إلى تأمين “الحصانة” للإيرانيين المشتبه بتورطهم في الجريمة ” وتطبيع العلاقات بين البلدين”.
وتتراوح مدة عقوبة الخيانة ما بين 10 و25 عاما، بحسب القانون الأرجنتيني.
يذكر أن حادث تفجير المركز اليهودي الذي وقع يوم 18 يوليو عام 1994 أسفر عن مقتل 85 شخصا، ولم يتم القبض علي أي أحد على صلة بالحادث حتى الآن.
وتولت فرنانديز رئاسة الأرجنتين في الفترة من 2007 إلى 2015. وفازت بمقعد في مجلس الشيوخ الشهر الماضي.