-قرار ترامب بعد اعلان حرب على الشعب الفلسطينى والقياده الفلسطينيه وسوف يكون له تداعياته الخطيره على الاستقرار فى المنطقه
-التحديات التى تواجه الشعب الفلسطينى والدور المصرى الفاعل يشكلان ضغوطا على حركتى فتح وحماس لتحقيق المصالحه
-لاصحه لوجود ضغوط سعودية على ابو مازن وصفقة القرن غير واضحه المعالم ولم يتم التطرق اليها فى اجتماعات الاداره الامريكيه مع القياده الفلسطينيه
اثار قرار الرئيس الامريكى ترامب بنقل السفاره الامريكيه الى القدس ردود فعل غاضبه فى العالمين العربى والاسلامى على المستوى الرسمى والشعبى فعلى المستوى الشعبى انطلقت المظاهرات الشعبيه مندده بهذا القرار وعلى المستوى الرسمى عقد مؤتمر وزراء الخارجيه العرب والبرلمان العربى اجتماعا طارئا حيث تم اتخاذ قرارات لمواجهة تداعيات هذا القرار وفى تلك الاجواء الملتهبه التى تندر باوخم العواقب ادلى واصل ابويوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينيه بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره تجاه هذا القرار بصفه عامه والساحه الفلسطينيه بصفه خاصه .
-ماهى رؤيتك لقرار الرئيس ترامب بنقل السفاره الامريكيه الى القدس وتداعياته على اوضاع المنطقه بصفه عامه والساحه الفلسطينيه بصفه خاصه ؟
قرار الرئيس الامريكى بنقل السفاره الامريكيه الى القدس بعد اعلان حرب ضد الشعب الفلسطينى او الامه العربيه لايمكنه قبول هذا الاجراء وسوف يؤدى الى عدم الاستقرار فى الاراضى الفلسطينيه والمنطقه ولاشك ان تلك الاوضاع تتطلب من القوى المحبه للسلام والحريه والتعايش الانسانى والاحزاب والقوى العربيه اعلان موقف موحد للرد على موقف الاداره الامريكيه .
-شاركت مؤخرا فى اجتماع المصالحه الذى شاركت فيه كل الفصائل الفلسطينيه برعاية المخابرات المصريه فما تقييمك لنتائج تلك الاجتماع فى ظل العراقيل التى بدات تبرز مؤخرا عند تطبيق ماتم التوصل اليه ؟
اعتقد ان ماتم خلال تلك الاجتماعات بعد خطوه هامه نحو انهاء الانقسام السائد خاصة ان التحديات الحاليه التى تواجه الفلسطينيين ومعاناة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزه تشكل عنصرا ضاغطا على كل الفصائل وخاصة فتح وحماس لانهاء الانقسام فضلا عن الجهد الكبير الذى تبذله المخابرات المصريه حيث ذهب وفد امنى مصرى الى غزه لمراقبة تمكين الحكومه من اداء عملها وازالة العراقيل التى تعرضت لها ومن خلال اجتماع الفصائل فى شهر 2 القادم وهذا امر مهم جدا من اجل تمكين الحكومه من اداء مهامها فى قطاع غزه دون اى تدخلات كما اكد الاجتماع على اهمية متابعة الحكومه للاوضاع الانسانيه فى قطاع غزه من اجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطينى ووضع استراتيجيه لمقاومة الاحتلال فضلا عن التوافق على اجراء الانتخابات الرئاسيه والتشريعيه قبل نهاية العام القادم .
-ولكن لاترى العقبات التى ظهرت مؤخرا وخاصة فى موضوع تمكين الحكومه الفلسطينيه من اداء عملها فى غزه يمكن ان يشكل عقبه عند تنفيذ الاتفاق ؟
بالتاكيد هناك عقبات متوقعه عند تنفيذ الاتفاق وسوف نعمل على ازالة تلك العقبات وهذا يتطلب تضافر كل الجهود لازالتها خاصة ان حركة حماس سيطرت على القطاع طوال 11 عاما وهذا خلق واقعا جديدا واجواء من عدم الثقه تحتاج الى بعض الوقت واعتقد ان التحديات التى تواجه الشعب الفلسطينى من وجود احتلال والمواقف الامريكيه الاخيره من التهديد باغلاق مكتب منظمة التحرير ونقل السفاره الامريكيه الى القدس تشكل عنصرا ضاغطا على الجميع لتجاوز العقبات لتحقيق الحلم الفلسطينى فى اقامة دولته وعودة اللاجئين .
-وهل هناك شروط معينه لالحاق كل من حماس والجهاد بمنظمة التحرير ؟
انا اعتقد ان منظمة التحرير هى الهوية والغطاء لتوحيد كل الشعب الفلسطينى ولكن هناك برنامج سياسى لمنظمة التحرير وايضا مجالسة الوطنيه التى تلتزم بهذا البرنامج وبالتالى فان اى فصيل يريد الانطواء تحت اطار المنظمه عليه الالتزام بهذا البرنامج .
-وهل سيكون للتيار الاصلاحى بقيادة دحلان دور فى المرحله المقبله فى ادارة قطاع غزه ؟
اجتماع القاهره تم فى اطار كل الفصائل المعترف بها وهو امر يجب التعامل معه على اساس ان من يقرر مصير الشعب الفلسطينى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينيه وبالتالى فان من يحسم اى خلافات هى تلك المؤسسات كما حدث فى اجتماع القاهره .
-هناك انباء ترددت عن ضغوط بعض الاطراف الخليجيه على السلطه الفلسطينيه لفرض حلول معينه فمامدى صحة ذلك ؟
نحن لانتعامل مع اى ضغوط خارجيه على الرغم من وجودها ومحاولاتها التاثير على الملف الفلسطينى او ملف المصالحه لان القرار الفلسطينى يحكمه الفلسطينيون ولايمكن ان نقبل اى تدخلات خارجيه .
-وماصحة الانباء التى ترددت عن استدعاء السلطه الفلسطينيه لابومازن لممارسة ضغوط فى ملفات معينه ؟
هذه الانباء تروجها الصحافه الصفراء فنحن نتعامل مع كافة الدول العربيه والاسلاميه من منطلق المصلحه الفلسطينيه والقرار الفلسطينى المستقل والسعودية لم تمارس علينا اية ضغوط بل ابلغتنا دعمها لجهود المصاحه.
-يرى البعض ان الدور المصرى فى ملف المصالحه هو تنفيذ لمخطط ترامب والذى تم الاتفاق عليه فى مؤتمر الرياض فيما يسمى صفقة القرن فما مدى صحة ذلك ؟
اعتقد ان مايتم الحديث عنه عن وجود مايسمى بصفقة القرن لم يتم التطرق الى ماهيتها وهناك 22 لقاء تم بين الاداره الامريكيه والقياده الفلسطينيه لم يتم فيها الحديث عن اليات تلك الخطه وكل اللقاءات التى تمت كانت لمعرفة وجهة نظر الفلسطينيين وانا اعتقد ان اى خطه لاتستند الى الشرعيه لن يكتب لها النجاح والدور المصرى بالنسبه للقضيه الفلسطينيه يهدف لاقامة الدوله الفلسطينيه .
-فى ذكرى وعد بلفور قامت رئيسة وزراء بريطانيا بالاحتفال بهذا الوعد فهل هناك ضغوط معينه على بريطانيا لاصدار وعد اخر يعترف بحقوق الشعب الفلسطينى ؟
نحن لانحتاج الى الوعود ولكن نحتاج الى قرارات عملية وفى ذكرى هذا الوعد ومطالبة بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطينى ودفع الضرر عما لحق به .
-فى النهايه بعد وصول التسوية السلميه لطريق مسدود ماهى البدائل المتاحه امامكم فى المرحله القادمه ؟
نحن نتفق ان اتسوية السياسيه وصلت الى طريق مسدود من اجراء السياسات التى تقوم بها سلطات الاحتلال من مصادر الاراضى واستيطان واعتقالات وحواجز عسكريه والتطهير العرقى وهو الامر الذى تم بدعم امريكى ونحن بدورنا نعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطينى فى الاراضى المحتله فى مواجهة تلك الممارسات والعمل على حصول على المزيد من الدعم العربى والاسلامى والاستمرار فى المعركه السياسيه وعدم تمكين الاحتلال من شراء اراضى الفلسطينيين ودعم المقاطعه الدوليه ونواصل المقاومه استنادا الى قرارات الشرعيه الدولية وحقوقنا التاريخيه .