صحيح مسلم هو أحد أهم كتب الحديث النبوي عند المسلمين من أهل السنة والجماعة، ويعتبرونه ثالث أصحّ الكتب على الإطلاق بعد القرآن الكريم ثمّ صحيح البخاري.[1] ويعتبر كتاب صحيح مسلم أحد كتب الجوامع وهي ما تحتوي على جميع أبواب الحديث وغيرها وهناك مقولات لبعض المحققين من اهل السنة لاتجيز التضعيف فيه والاعتراض على مضمونه وتعد من يفعل هذا قد خرج من من المعرفة والعلم واتبع غير سبيل المؤمنين ؟؟!!.
ومن الملفت للنظر والتدقيق والتحقيق لهذا الصحيح ان اكثر علماء ومحققين وشيوخ دين اهل السنة والجماعة يطعنون بصحة حديثه ويضعفون بعض رواياته ويعدونها مخالفة للقرأن ومنهم ,
شيخ الاسلام بن تيمة _والبخاري _والبيهقي_ ويحيى… وغيرهم من الباحثين والمصححين ))
ولم يقتصر على علماء اهل السنة والجماعة في صحيح مسلم ورواياته بل نجد ان صحيح مسلم ورواية خلق التربة قد وقعت تحت تحقيق وتدقيق المحقق الكبير السيد الصرخي الحسني في محاضرته العقائدية التاريخية (35) التي ذكر فيها العلماء والمحققين الذين تناولوا تصحيح مسلم حيث نجدهم جميعهم يضعفون الحديث ويطعنون به وينفون صحته وبهذا تسقط كلمة الصحيح من كتابه لكثرة الضعف فيه وتوقيف الحديث.
اذ بين المحقق الصرخي ان ابن تيمية اكد بعد مضي اكثر من الف وثلاثمئة وست وسبعين سنة ان رواية مسلم عن خلق الارض هي مخالفة للتواتر والقرآن واسماء الايام وغيرها وقد فات هذا كعب الاحبار وابا هريرة وسلسلة الرواة ومسلما ومن نقل عن مسلم من الذين لم يطعنوا بالحديث . مشيرا ان شيخ الاسلام اعتبر ما نقله مسلم عبارة عن الفاظ وليس حديث معتبر ..
((قال شيخ الاسلام ابن تيمية في مجموعة الفتاوى ما نصه : [ومما قد يُسمّى صحيحاً، ما يصحّحه بعض علماء الحديث، وآخرون يخالفونهم في تصحيحه. فيقولون هو ضَعيفٌ ليس بصحيح. مثل ألفاظٍ رواها مسلم في صحيحه، ونازعه في صِحتها غيره من أهل العلم : إما مِثلهُ أو دونه أو فوقه. فهذا لا يُجزم بصدقه إلا بدليل …. ومثله حديث مسلم: "إن اللَّهِ خلق التربة يوم السبت"
فإن هذا طَعَنَ فيه من هو أعلم من مسلم، مثل يحيى بن معين ومثل البخاري وغيرهما. وذكر البخاري أن هذا من كلام كعب الأحبار. وطائفةٌ اعتبرت صِحته مثل أبي بكر بن الأنباري وأبى الفرج ابن الجوزي وغيرهما. والبيهقي وغيره، وافقوا الذين ضعفوه. وهذا هو الصواب ، لأنه قد ثبت بالتواتر أن اللَّهِ خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام. وثبت أن آخر الخلق كان يوم الجمعة. فيلزم أن يكون أول الخلق يوم الأحد وهكذا هو عند أهل الكتاب. وعلى ذلك تدل أسماء الأيام. وهذا هو المنقول الثابت في أحاديثَ وآثار أُخَر.ولو كان أول الخلق يوم السبت وآخره يوم الجمعة لكان قد خَلَقَ في الأيام السبعة. وهو خلاف ما أخبر به القرآن. مع أن حُذّاقَ أهل الحديث يثبتون عِلّة هذا الحديث من غير هذه الجهة، وأن رواية فلان غَلِطَ فيه لأمورٍ يذكرونها. وهذا الذي يُسَمّى معرفة علل الحديث بكون الحديث إسناده في الظاهر جيداً ولكن عُرِفَ من طريقٍ آخر أن راوية غلط فرفَعَهُ، وهو موقوف. أو أسنده وهو مرسَل. أو دخل عليه حديثٌ في حديث].)))