دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عقابية موحّدة، ضد أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال عون أثناء كلمة في “قمة منظمة التعاون الإسلامي” التي تنعقد في إسطنبول: “يجب اتخاذ إجراءات عقابية موحّدة ومتدرجة، دبلوماسية واقتصادية، ضد أي دولة تبادر بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.
وأضاف عون: “إسرائيل تعلن نفسها دولة يهودية، وتحاول تأكيد ذلك بتهويد القدس وجعلها عاصمتها، وفي ذلك شطب للهوية الجامعة للأرض المقدسة، وإلغاء صريح لرسالتين سماويتين يؤمن بهما نصف سكان العالم”.
وتابع عون متسائلا: “هل يمكننا تصور المسيحية من دون القدس وبيت لحم وكنيسة المهد وكنيسة القيامة؟ وهل يمكننا تصوّر الإسلام والمسلمين من دون المسجد الأقصى ومقدسات فلسطين”؟
وأشار عون إلى أن قرار ترامب: “يسقط عن الولايات المتحدة صفة الدولة العظمى التي تعمل على إيجاد حلول تحقق السلام العادل في الشرق الأوسط”. مؤكدا في الوقت ذاته، أنه “إذا لم تتصد الأمم المتحدة لهذا القرار فإنها تتنازل عن دورها كمرجع دولي لحل النزاعات الدولية وفقا لمبادئ العدل والقانون الدولي”.
ودعا عون، إلى “التقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي باسم مجموعة الدول الإسلامية لتعطيل القرار الأمريكي وإلزام الولايات المتحدة بإلغائه”.
وطالب عون بإطلاق: “حملة دبلوماسية تهدف إلى زيادة عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين والانتقال إلى اعتبارها دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لاعتماد القدس الشرقية عاصمة لها”.