أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ووزيرة القوات المسلحة الفرنسية، فلورنس بارلي، سعي البلدين لتعزيز التعاون بينهما على المستويين العسكري والأمني.
وأشار الرئيس السيسي، اليوم السبت، خلال استقباله الوزيرة بارلي، في القاهرة، إلى قوة وعمق العلاقات المصرية الفرنسية، مشيدا، حسب ما قاله بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، “بالتعاون الوثيق القائم بين البلدين في المجال العسكري”.
وأعرب السيسي “عن التطلع إلى تطوير هذا التعاون خلال الفترة المقبلة”، مؤكدا على “أهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين إزاء القضايا والتحديات ذات الاهتمام المشترك وسبل التعامل معها خلال المرحلة القادمة”.
وأضاف راضي أن الوزيرة الفرنسية “أكدت الأهمية التي توليها بلادها لتعزيز وتوطيد علاقات الشراكة القائمة بين البلدين على كافة الأصعدة، بما في ذلك على المستويين العسكري والأمني، فضلا عن التنسيق المستمر بينهما إزاء التحديات التي يواجهها الشرق الأوسط”، كما لفتت في هذا الإطار “إلى ما تمثله مصر من دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالمنطقة”.
وأشارت بارلي إلى “حرصها على متابعة نتائج زيارة… الرئيس الناجحة إلى باريس خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بما يساهم في تعزيز التعاون القائم بين البلدين”، وأشادت “بالجهود المصرية لمكافحة الإرهاب”، مؤكدة “وقوف بلادها إلى جانب مصر في مواجهة هذا التحدي المشترك”.
وذكر راضي أن “اللقاء شهد تباحثا حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، كما تم تبادل وجهات النظر إزاء المستجدات الميدانية على صعيد عدد من الملفات الإقليمية والجهود المبذولة للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة، وخاصة في ليبيا، وذلك في إطار التعاون المستمر بين البلدين”.
ويذكر أن مصر ومنذ العام 2015 عززت ترسانتها العسكرية عبر شراء 24 مقاتلة “رافال” من فرنسا وفرقاطة متعددة المهام وصواريخ تقدر قيمتها بنحو 5,2 مليار يورو وكذلك سفينتين حربيتين من نوع “ميسترال” بقيمة 950 مليون يورو.