لا تزال الرياح القوية تسهم في انتشار الحريق الهائل في ولاية كاليفورنيا الأمريكية الذي التهم منطقة تبلغ مساحتها أكثر من 100 ألف هكتار.
وأفادت وكالة “رويترز” أنه من المتوقع أن تواصل الرياح اليوم الأحد هبوبها، مما سيسفر عن تفاقم الوضع في الولاية التي تشهد حاليا ثالث أكبر حريق في تاريخها (وسابع أكبر الحرائق في تاريخ البلاد عموما).
جاء ذلك في وقت يحاول فيه نحو 8.5 ألف من رجال الإطفاء وأكثر من 980 عربة إخماد حرائق و34 مروحية السيطرة على “حريق توماس” الذي نشب جنوب الولاية في 4 ديسمبر/كانون الثاني الجاري، وقد دمر أكثر من ألف مبنى وأضحى يهدد 18 ألفا أخرى، بما في ذلك منازل فاخرة في مدينة مونتيسيتو قرب سانتا باربارا.
وتنبأ مركز الأرصاد الجوية الوطنية بهدوء الرياح قرب سانتا باربارا اليوم، فيما ستتجاوز سرعة الرياح الأخرى الشمالية 88 كم في الساعة بمناطق من مقاطعتي فينتورا ولوس أنجلوس.
وتمكنت فرق الإطفاء حتى اللحظة الراهنة من السيطرة على 40% من الحريق، حسب “رويترز”.
وأكدت الوكالة أن انتشار النيران على بعد أقل من 160 كم من مركز مدينة لوس أنجلوس أجبر سلطات الولاية على إطلاق عمليات إجلاء واسعة النطاق التي طالت ألاف المواطنين، مما جعل من المنطقة “مدينة أشباح ” يملأ الدخان الأجواء فيها.
ولقي أحد رجال الإطفاء في سن 32 عاما مصرعه الخميس الماضي أثناء عمليات الإخماد في مقاطعة فينتورا.
وذكرت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا أن خمسة من أقوى الحرائق الـ20 في تاريخ الولايات المتحدة ضربت البلاد في عام 2017.