خرج الآلاف من الإسرائيليين إلى شوارع تل أبيب ضد فساد السلطة، في تظاهرة هي الأكبر بين سلسلة الاحتجاجات المتواصلة للأسبوع الثالث على التوالي في المدن الإسرائيلية الرئيسية.
وهتف المشاركون في التظاهرة التي انطلقت في تل أبيب بعبارات منددة بأداء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومنها “نتنياهو مرتشي” وغيرها، مطالبين باستقالته على خلفية قضايا الفساد التي تلاحقه هو والمقربين منه.
ويحتج المتظاهرون في مختلف المدن الإسرائيلية للأسبوع الثالث على التوالي على مشاريع قوانين بادرت إليها الحكومة في خطوة تهدف إلى عرقلة عمل الشرطة في تحقيقاتها في إطار 4 ملفات فساد تحوم حول نتنياهو وعدد من المقربين منه.
وتأتي الاحتجاجات بمشاركة ممثلين عن عدد من الأحزاب المعارضة في البرلمان الإسرائيلي تنتمي لليسار واليسار الوسط.
وقال الحاخام البارز والناشط الاجتماعي في التيار الديني القومي، يوفال شارلو، مخاطبا المتظاهرين في تل أبيب السبت إن الفساد يشكل “خطرا استراتيجيا على المجتمع الإسرائيلي”، مؤكدا أن محاربة الفساد تستوجب الحفاظ على جهاز قضائي مستقل ووسائل إعلام مستقلة.
وأعلن شارلو أن ثمة جهات حكومية تسعى إلى سن قوانين تنال منهما.
كما نظمت مظاهرة مماثلة في ميدان باريس بالقدس الغربية شارك فيها عشرات الأشخاص.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد استدعت نتنياهو لاستجوابه في إطار ملفي 1000 و2000 المتعلقين بشبهات تقديم رئيس الوزراء خدمات لرجال أعمال مقابل الحصول على هدايا بعشرات آلاف الشواقل.
وعلى خلفية التحقيق في قضايا الفساد حول نتانياهو كان قد بادر أعضاء في الائتلاف الحكومي إلى طرح مشاريع قوانين من شأنها تعزيز حماية رئيس الوزراء والحصانة لديه لمنع الشرطة من تقديم لائحة اتهام ضده، إذا ما تم إثبات تورطه في الفساد.
وأثار مشروع القانون هذا المعروف بـ”قانون التوصيات” جدلا واسعا داخل الائتلاف الحكومي مما دفع نتنياهو لمنع طرحه للتصويت عليه في الكنيست.