أفادت الشرطة ومشرعون بأن قوات الأمن الصومالية اعتقلت، يوم الاثنين، وزيرا سابقا ومرشحا رئاسيا، في مداهمة ليلية لمنزله وقتلت 5 من حراسه.
وقال عبد العزيز علي المتحدث باسم وزير الأمن الداخلي، “ألقي القبض على الوزير السابق وفقا للقانون بمقتضى أمر من المدعي العام ووزير الأمن الداخلي، بتهمة الخيانة”، مضيفا أن حراسه قاتلوا قوات الأمن.
جدير بالذكر أن الوزير السابق الذي جرى اعتقاله عبد الشكور شارك في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في فبراير/شباط 2017 وهو سياسي معارض ومنتقد شديد للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة التي يقودها الرئيس محمد عبد الله محمد.
وأكدت الشرطة مقتل 5 من الحراس في المداهمة، في حين قال عبد الله علي أحد وجهاء المنطقة إن عبد الشكور أصيب في ذراعه برصاصة طائشة.
وفجرت المداهمة ردود فعل غاضبة من مشرعين ومحتجين، حيث خرج مئات الأشخاص في مسيرة في مقديشو، في حين انتشرت قوات حكومية لسد الشوارع الرئيسية.
وقال عضو البرلمان مهاد صلاد إن ما تقوم به الحكومة يتعارض مع الإسلام والسياسات السليمة، وأدان تصرف الحكومة غير الأخلاقي وطالب بإطلاق سراح الوزير السابق.
وأشاد مانحون غربيون بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في فبراير/شباط الماضي باعتبارها خطوة إلى الأمام بالمقارنة بانتخابات سابقة، مؤكدين أنها تعزز الآمال في أن الصومال قد يصبح أكثر قدرة على قتال المتشددين الإسلاميين، لكن المتشددين مستمرون في شن هجمات أكبر وأكثر دموية في العاصمة والمدن الكبيرة.
من المهم الإشارة إلى أن الولايات المتحدة علقت الأسبوع الماضي مساعدات الغذاء والوقود لأغلب القوات المسلحة الصومالية بسبب مخاوف تتعلق بالفساد، في صفعة للجيش في الوقت الذي تبدأ فيه قوات حفظ سلام إفريقية انسحابها من البلاد هذا الشهر.