أعلنت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، التوصل لما سمته بـ«الكشف العلمى لعلاج مرضى السرطان من خلال إنزيم التوبوأيزوميريز». وقالت المدينة فى بيان: «نجح الفريق البحثى بمدينة زويل فى فهم أدوار الإنزيم الذى يعد أحد مسببات مرض السرطان، وتحويله إلى علاج من خلال فهم سلوك الإنزيمات فى الأنسجة المختلفة لابتكار علاجات متخصصة تعتمد على الاختلاف الجينى بين المرضى».
وقال الدكتور شريف الخميسى، رئيس الفريق البحثى، إن الإخلال فى طريقة عمل إنزيم التوبوأيزوميريز يمكن أن يسبب تغيرات فى تركيب الكروموسومات داخل الخلايا، ما يؤدى إلى تطور مرض السرطان. وفى الوقت ذاته يمكن أن تحدث تغييرات عكسية تؤدى إلى موت الخلايا السرطانية، وهى الأداة التى اُستخدمت على نطاق واسع من قِبَل الأطباء لقتل الخلايا السرطانية. وأضاف أنه بالرغم من انتشار إنزيمات التوبوأيزوميريز فى جميع أنحاء الجسم، إلا أنها تسبِّب السرطان فى أنسجة معينة فقط. ونشر الفريق المكون من الباحثين محمد عاشور وريهام عطية، النتائج التى توصلوا إليها فى فبراير الماضى فى المجلة العلمية العالمية نيتشر للسرطان «Nature Review Cancer»، وقدَّم الفريق مفاهيم جديدة حول كيفية تحليل واستغلال خصوصية أنسجة الجسم المختلفة لمكافحة السرطان، وأوضح أنه جرى تحليل 176 دراسة بينها بعض الدراسات التى قدموها بأنفسهم وأجريت على مدار الـ30 عاماً الماضية عن دور تَكَسُّر الحمض النووى فى تطور مرض السرطان وعلاجه، على أمل أن تُعِين هذه الدراسة على عمل مزيد من الأبحاث لاستخدام هذه الظاهرة الطبيعية فى ابتكار أساليب غير تقليدية لعلاج السرطان.