شن مسلحون مجهولون هجوما على عناصر من قوات الحوثيين في صنعاء، يعتقد أن منفذيه من أنصار الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، انتقاما لمقتله.
وذكرت وكالة “فرانس برس”، نقلا عن مصادر من السكان المحليين في العاصمة اليمنية، أن “هجوما مباغتا” نفذ، مساء الثلاثاء، بأسلحة رشاشة استهدف منزل صالح، الذي قتل على أيدي قوات جماعة “أنصار الله” الحوثية في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وقالت مصادر محلية من الحي المجاور لمنزل صالح، إن مسلحين مجهولين قتلوا معظم العناصر المكلفة بحراسة المبنى ثم لاذوا بالفرار.
وأشارت الوكالة إلى أن المصادر لم تذكر عدد القتلى في هذا الهجوم، مضيفة أنه لم يتم الإعلان عن الجهة التي تقف خلفه، إلا أن طابع العملية وموقعها وطابعها تدل على أنها نفذت من قبل خلايا مسلحة لأنصار صالح.
وجاء الهجوم في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير إعلامية عن أن صنعاء ينشط فيها ابن شقيق الرئيس اليمني الراحل وأهم قادته العسكريين، العميد طارق محمد عبدالله صالح، الذي ما زال قيد الحياة ويسعى للانتقام من مقتل عمه.
وتعتبر هذه العملية أول هجوم ناجح من قبل أنصار صالح بغرض الانتقام من قتله على يد الحوثيين.
التحالف العربي يشن غارات على صنعاء والحوثيون يعلنون مقتل العشرات
وفي غضون ذلك، أعلنت وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين أن 38 شخصا، بينهم نساء وأطفال، قتلوا أو أصيبوا بسلسلة غارات استهدفت في الساعات الماضية مناطق مختلفة في اليمن.
وقال شهود عيان لـ”فرانس برس” إن الغارات طالت معسكرين لقوات الحوثيين جنوب وغرب العاصمة، ومواقع أخرى شمال المدينة، فيما أكد مصدر أمني مقرب من جماعة “أنصار الله” أن طائرات التحالف هي التي شنت هذه الضربات.
ووقعت الغارات غداة قيام الحوثيين باستهداف العاصمة السعودية الرياض بصاروخ باليستي جرى اعتراضه فوق المدينة قبل أن يصيب هدفه.
وقال الحوثيون بعد الإطلاق، أمس الثلاثاء، إن “هدف الصاروخ الباليستي هو اجتماع موسع لقادة النظام السعودي في قصر اليمامة” حيث عقدت الحكومة جلسة برئاسة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أعلنت فيه عن موازنة العام المقبل.