اعتبر مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن اليمن تحول إلى “فيتنام” للسعودية، مشيرا إلى أن المملكة تدفع ثمنا باهظا على سياستها في هذا البلد.
ونفى ولايتي، في مقابلة حصرية مع قناة “العالم” الإيرانية، اليوم الأربعاء، الاتهامات الموجهة إلى إيران بتوريد صواريخ وأنواع أخرى من الأسلحة للحوثيين في اليمن، حيث قال: “نحن لسنا قلقين من تزويدنا للعراق بالأسلحة، أو منحنا السلاح لسوريا، أو لبنان مثلا، الهدف هو وقوفنا بوجه داعش والإرهاب، كما نسعى لتقديم يد المساعدة الإنسانية لليمن والدعم السياسي له، أما بالنسبة للصواريخ فإن إيران لم تزود اليمن بها على الإطلاق”.
وأضاف ولايتي موضحا: “اليمنيون ليسوا بحاجة لها، فقد استطاعوا الوقوف بوجه السعوديين بالإمكانيات المتاحة لهم، وهم بصدد الانتصار عليهم بنفس الإمكانيات، لدى اليمن مئات الآلاف من الأفراد المسلحين، من الحوثيين وحلفائهم، إضافة إلى أن السعوديين يمكنهم مواصلة القتال والحرب إلى حد معين”.
وشدد المسؤول الإيراني على أن “اليمن تحول اليوم إلى فيتنام للسعودية، كما حدث للأمريكيين الذين خسروا الحرب في فيتنام، مع وجود كل تلك الإمكانيات الهائلة وقوات تربو على 6 آلاف جندي، حيث تراجعوا عن هذا البلد وعن جنوب شرق آسيا بعد أن تلقوا هزيمة وصفعة هناك”.
وتابع ولايتي: “لذا فإن السعودية ليست بشيء يذكر، إلا أن الأمريكيين يقدمون لها المساعدة.. منذ حوالي ثلاث سنوات وهم (السعوديون) يغيرون على اليمن ويدفعون ثمنا باهظا لذا فقد تعرضت ميزانيتهم إلى عجز واضح لحد أنهم بدأوا بأخذ الرشاوى من الأمراء الذين أُخذوا رهائن وقاموا بابتزازهم، لكنهم لن يتمكنوا من مواصلة هذه السياسة حتى النهاية”.
واعتبر ولايتي أن “السعوديين ليس أقوى من الأمريكيين الذين حاربوا في فيتنام، ولا اليمنيين أضعف من الفيتناميين والفيتكونغ” مضيفا أن “على هذا فمن الطبيعي أن تكون نتيجة هذه الحرب انتصار الشعب اليمني المسلم”.