أثار تهجم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على وزير الخارجية الإماراتي اليوم الأربعاء، حفيظة ناشطين خليجيين وعرب، وصفوه بأنه “خليفة المايكات”، في إشارة إلى أن تهديداته وتحذيراته المتواصلة بشأن الأزمات السياسية المختلفة بالمنطقة العربية، ظلت ثرثرة وكلامًا في الهواء، دون تنفيذ أو فعل على حد وصفهم.
وعلق مغرد سعودي يدعى “خالد المحيميد” على موقع التواصل “تويتر” قائلًا: “بعد اعتراف خليفة المايكات بأن الأمانات في قبر خاتم الرسل محمد، تم أخذها علنًا بسبب الحروب.. الآن المملكة تعيش في أمن ورخاء، لذلك تجب المطالبة بعودة مسروقات حجرة النبي”، في إشارة إلى ما قاله أردوغان في معرض كلمته عن حماية تركيا لأمانات الرسول ونقلها إلى اسطنبول إبان الحكم العثماني.
وقال مغرد آخر باسم عبدالرحمن: خليفة المايكات لو ماطلع يجعجع كل يوم يجيه تشنج عصبي وانهيار”.
ويشير المعلقون هنا إلى أن أردوغان لطالما خطب في “الميكروفونات” مهددًا أعداءه دون نتيجة تذكر، وكانت آخر الخرجات التهديدية تحذير أردوغان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مغبة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشددًا على أن القدس “خط أحمر بالنسبة للمسلمين”، ومع ذلك لم تقدم تركيا على إغلاق السفارة الإسرائيلية في أراضيها، كما لم تقطع علاقاتها مع إسرائيل.
وعلق مغرد باسم مقرن: “أقول متى تقطع علاقتك بـ إسرائيل يا خليفة المايكات.“
وظلت أشهر خطب أردوغان الدعائية تلك التي طالت النظام السوري منذ اندلاع الأزمة السورية، حيث اعتبر الرئيس التركي محافظات سوريا من دمشق إلى حلب “خطوطًا حمراء”، مشددًا في كل مرة على أنه سيتدخل لوقف زحف النظام السوري نحوها، ومهددًا باقتحامها، إلا أن النظام السوري استطاع إعادة السيطرة على العاصمة بداية الأزمة، دون أن يحرك الرئيس التركي ساكنًا، وتلت ذلك عمليات سيطرة على حمص وحماة وآخرها حلب، التي هدد بالتدخل العسكري فيها لإنقاذها من “بطش” النظام السوري، لكن نظام الأسد استعاد سيطرته على البلاد دون أن ينفذ أردوغان أيا من تهديداته، بل إنه عاد وصرح بأنه “ربما يعيد علاقاته الدبلوماسية مع النظام السوري”.
وشارك عدد كبير من الناشطين في هاشتاغ #الثرثار_اردوغان على موقع التواصل “تويتر” على خلفية الأزمة بين الإمارات وتركيا، ولخصت “عايشة الملا” سياسة الرئيس التركي: “نعرفك جيدًا يا #الثرثار_اردوغان أنت وجيشك من اضطهدتم الأكراد وبعتم القضية السورية! أنت من لديك سفارة إسرائيلية في اسطنبول! أنت من زرت شارون وقبر مؤسس الصهيونية في تل أبيب! أنت من قلت إيران بيتي الثاني ودعمت داعش و النصرة! أنت من قام أجدادك بتنكيل أهل المدينة وسرقة أموالهم!”.
بدوره، كشف الباحث “فيصل الزعابي”: “أولًا على الثرثار أردوغان أن يعلم حجمه وأن يستر سوءته التي بانت بعلاقاته مع الصهاينة، ثانيًا احتلالهم أرض العرب يُعتبر وصمة عار على إسلاميته التي يدعيها، ثالثًا: هذا اعتراف منه بسرقة الآثار، والاعتراف بنصف الحقائق لن يغني من التأكيد عن النصف الآخر الذي تجاهل الاعتراف به”.
وقال المغرد “محمد اليماحي”: “استغلالك القضية الفلسطينية والمتآجرة بها، لن يجدي نفعًا أمام المسلمين أجمع؛ لأن العالم يعلم أنك منافق وكذاب وخاين للمسلمين”.
وعلق المغرد الإماراتي خالد الضحي: “#الثرثار_أردوغان لم نسمع منه الا الصراخ، كل يوم يهاجم إسرائيل وأكبر تبادل تجاري هو بين تركيا واسرائيل، هدد روسيا يومين وشفناه يخنع أمام الدب الروسي بوتين، هذا الثرثار هو من أهان الجيش التركي عندما سحلهم في الشوارع بحجة الانقلاب..”
وأعاد عرب نشر صور لأردوغان مع رؤساء إسرائيل، وقد علق “عبدالله العيدروس”: “الثرثار أردوغان مع شارون قاتل الفلسطينيين شمعون بيريز”.
ودافع ناشطون عن تغريدة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، التي أثارت استياء تركيا، إذ قال مغرد يدعى “الحشيم”: “حرك صبوعه بتويتر وجاب رتويت واهتز عرش أردغون لي يعادينا، تعرف لو وقف انت شو سويت والله انك إلى ابوظبي زحف تجينا، بوزايد وزير الخارجيه عالي الصيت غالي مع الكل وغالي علينا”.