أكد ميلاد الساعدي، المستشار الإعلامي لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا أن حوالي 700 ألف مهاجر غير شرعي يوجدون حاليا في البلاد.
ونقلت صحيفة The Egyptian Gazette المصرية الناطقة بالإنجليزية، عن الساعدي، قوله: “جميع المهاجرين يحلمون بالوصول إلى أوروبا بأي ثمن”، مضيفا أن سلطات بلاده تمكنت، منذ بداية العام الجاري، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، من ترحيل 13 ألف أجنبي وصلوا الأراضي الليبية بطريقة غير قانونية.
كما ذكر الساعدي أن الدول العربية والإفريقية في مقدمة الدول التي تتعاون مع الجهاز الليبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية، مضيفا أن 265 مهاجرا سيتم ترحيلهم إلى المغرب، الأسبوع القادم، بالتنسيق مع سلطات المملكة. أما أشار المسؤول إلى أن إيطاليا أصبحت دولة أوروبية انضمت إلى هذه العملية، أمس الجمعة، عبر نقل 160 مهاجرا، ومعظمهم من النساء والأطفال، من أراضي ليبيا إلى قاعدة عسكرية بضواحي روما، على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الإيطالية.
وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حمل المجلس الأعلى للدولة في ليبيا الدول الأوروبية المسؤولية عن تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا انطلاقا من الأراضي الليبية، متوجها إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، بطلب المساعدة في تنظيم جسر جوي لترحيل مهاجرين غير الشرعيين إلى أوطانهم، أو إلى دول وافقت على قبولهم. كما أعلن المجلس إصراره على إنشاء مراكز متخصصة في دول مجاورة لليبيا لتتمكن السلطات الليبية فيها من منح المهاجرين أوراقا ضرورية لعبورهم أراضي ليبيا وفقا لقوانينها.
وفي عام 2015، أدى تفاقم الأزمات في عدد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تصاعد حاد لتدفق المهاجرين الراغبين بالوصول إلى أوروبا انطلاقا من ليبيا. ونشرت قناة CNN، الشهر الماضي، تقريرا عن مظاهر تجارة البشر وسوء معاملة المهاجرين الأفارقة في ليبيا.