قررت تركيا، اليوم السبت، تغيير اسم الشارع الذي تقع فيه السفارة الإماراتية في أنقرة ليصبح اسمه شارع فخر الدين باشا، في رد على وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد الذي أعاد نشر تغريدة لمدون يدعى “علي العراقي” عن القائد العثماني وسياسته في المدينة المقدسة وإساءته لسكانها.
وأشعل الحماس التركي والرد السريع على تغريدة موجة غضب وسخرية في آن من أنقرة التي تراجعت عن تصريحات نارية وتهديدات أطلقها أردوغان وقادة أتراك آخرون في الفترة الماضية بعضها حمل التهديد لإسرائيل كإغلاق سفارتها في أنقرة نهائياً وقطع العلاقات معها إذا ما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارة واشنطن للقدس المحتلة.
ولم تنفذ أنقرة كما في كل أزماتها السابقة مع إسرائيل أي من التهديدات، وانتهى الغضب التركي من القرار الأميركي بنقل السفارة للقدس، من دون أي رد فعل حقيقي تركي
ووصف أستاذ العلوم السياسية الإماراتي، الدكتور عبدالخالق عبدالله، قرار أنقرة بتغيير اسم شارع سفارة أبوظبي، بـ “الصبياني” وقال في تغريدة له “حركة صبيانية تؤكد إفلاس صانع القرار في أنقره إن كان الخبر صحيحا”.
وعلق الكاتب والأكاديمي الإماراتي، الدكتور علي التواتي القرشي على القرار بتمنيه أن ترد أبوظبي على الخطوة التركية بتسمية شارع السفارة التركي في الإمارات باسم الشريف فيصل بن الحسين الذي طردت قواته في الحرب العالمية الأولى قوات فخري باشا وقبضت عليه حياً.
وقال القرشي في تغريدة له “ليت الإمارات تسمي الشارع الذي تقع فيه السفارة التركية ..شارع الشريف فيصل بن الحسين.. القائد العربي الذي طرد فخري باشا وأخرج أطنان التمر التي سرقها الترك من المخازن ووزعها على أهل المدينة”.
ورد أحد المغردين على من يدافعون عن تركيا بوصفها بلداً إسلامياً بالقول “أكمل .. ولديها مصانع إسرائيلية تنتج ذخائر لقتل العرب وسفارة إسرائيلية على أعلى مستوى وغيرت اسم شارع تقع عليه سفارة الإمارات ولم تجرء على تغيير اسم شارع تقع عليه سفارة إسرائيل.. نفاق سياسي وحقد على العرب”.
وسخر المغرد المصري محمد فؤاد من تصرف أنقرة داعياً إياها لتغيير اسم شارع السفارة الإسرائيلية في أنقرة باسم القدس، وقال مغرداً “#بهلول #اسطنبول غير شارع توجد فيه سفارة #الإمارات إلى اسم #فخرالدين الحرامي هذا بسبب إعادة تغريدة ل #محمدبن_زايد طيب لو راجل غير الشارع الذي توجد فيه سفارة #اسرائيل الي شارع #القدس كم أوجعتهم يا ابن #زايد وجعلتهم ينبحون بعد ان عرفوا تاريخهم الأسود ويعرف #اردوغان جده الحرامي”.
وكتب حساب يحمل اسم “عاجل جداً” في سياق مشابه قائلاً “اكبر ما فعله #أردوغان هو تغيير اسم الشارع الذي تقع فيه سفارة #الإمارات باسم (فخري باشا) ولم يفعل شي حيال سفارة #واشنطن أو #اسرائيل ، #الملك_فيصل أمر بتسمية الشارع الذي تقع فيه قنصلية #واشنطن بجدة إلى #فلسطين لإجبارهم على تدوين العنوان باسم #فلسطين”.
وربط مغرد سعودي يكتب بلقب “مستغرب” بين قرار أنقرة وسورية على طريقته الخاصة وقال “أردوغان غاضب من #إسرائيل فقام بتغيير اسم الشارع الذي أمام سفارة #الإمارات إلى اسم فخرالدين باشا !! تذكرت #بشار الأسد إذا قصفته إسرائيل قام بقصف #الغوطة”.
وكتب المغرد المصري المعروف، عنتيل النشطاء، قائلاً “اوردغان غير آسم الشارع اللي فيه سفاره الامارات بأنقرة الي شارع فخر الدين باشا????ان لو من حاكم الامارات أغير اسم الشارع اللي فيه سفاره تركيا باسم شارع الشريف عبدالله اللي اعتقل فخر الدين باشا وساعتها أعلن استسلامه للشريف حسين”.
وتعد هذه التغريدات جزءاً صغيراً من سيل ردود غاضبة على تعامل أنقرة مع القضية وردها على الإمارات بالرغم من كون الاتهامات الموجهة للقائد العثماني فخري باشا متداولة كثيراً وتتسع لتشمل سياسة الدولة العثمانية ككل، وقد وردت في أبحاث ودراسات كثيرة لحقبة تاريخية طويلة.