أيها المواطنون المسيحيون!
يا أتباع المسيح عيسى (عليه السلام) في أرجاء العالم،
يسرّني أن أتقدم لكم باسمي وباسم المقاومة الإيرانية بخالص التهاني والتبريكات بمناسبة عيد ميلاد المسيح عيسى (ع).
السلام والتحية لمريم العذراء، التي قدّمت للعالم بتحملها الكرب العظيم والبلاء الحسن وفي ليلة حالكة دامسة الظلام، المسيح – كلمة الحبّ والأمل، رسالة العصيان على الظلم والنفاق، وترنيمة النور والحرية.
جاء رجل ، أصبح ملاذا للفقراء والمساكين. وأصبح صوتا للمقموعين وبصرا لعيون اولئك الذين صار الظلام سلطانا في كل وجودهم. وأصبح قوة كلام للأحرار الذين ثاروا ضد الظلم والفساد والسوء.
وبرسالته للتوحيد، علّم عيسى بن مريم الجميع بأن «ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لآجل أحبّائه» (يوحنا 13:15). وفسّر المسيح سرّ الحياة السامية في العطاء للآخرين وقال: «وآكبركم يكون خادما لكم» لأن العظمة في الخدمة. (متى23:11)
ونحن، إذ نتّبع درسه الخالد، مستلهمين معاناته وصموده، وجدنا المقاومة من أجل الحرية، أكبر خدمة لله وللشعب؛ النضال من أجل تحرير الشعب الإيراني وإسقاط نظام ولاية الفقيه.
على أمل أن تتخلص إيران من شر المتاجرين بالدين، بفضل هذه الجهود والسعي من قبل المقاومة والشعب الإيراني وبفضل نعمة الله علينا ورسالة المسيح، وأن تمس إيران وطننا المكبّل، أشعة الحرية والعدالة، وأن يتبدّل التمييز الديني والتطرف والارهاب المنبثق من هذا النظام في المنطقة، بالمساواة والأخوّة والسلام.
وبهذا الأمل والرجاء، أهنئكم بانطلاقة العام 2018 الميلادي.
التهنئة لكل النساء والرجال الشرفاء في ربوع العالم ممن هبّوا لمناصرة المقاومة الإيرانية من أجل الحرية والديموقراطية.
التهنئة لجميع اولئك الذين لم يرضخوا لأعمال العبث والفساد في العالم اليوم، بل يناضلون من أجل بناء عالم أفضل.
وإذ نستلهم من المسيح ومريم العذراء، فنوسّع نطاق النضال التحرري، حتى تتغلب الحرية والسلام والخلاص على الاستبداد والحروب والفقر ومقارعة النساء.
لا شك أن نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين سيسقط ويحل إيران ربيع الحرية والديمقراطية.
إيمانا بالنصر وتهانينا من جديد لكل المواطنين المسيحيين