هاجم عضو الكنيست المقرب من نتنياهو أورن حزان، أمهات أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، بعد أن اعترض حافلة تقل الأهالي كانت في طريقها إلى سجن “نفحة”.
وتهجم حزان على أمهات الأسرى، قائلا لإحدى أمهات الأسرى: “إن ابنك كلب ولن تستطيعي زيارته ثانية إلا من تحت الأرض”.
وكانت منظمات إسرائيلية ضمن ما يسمى “حملة الإفراج عن الأسرى والمفقودين” في إسرائيل، أعلنت نيتها إعاقة حافلتين تقلان أمهات وأبناء الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في سجن “نفحة”.
وقال أحد كبار أعضاء الحملة ويدعى يوئيل مارشاك في حديث مع القناة السابعة الإسرائيلي: “نحن سنوقف الحافلات وسنصعد على متنها وسنشرح لهن أسلوب المعاملة بالمثل باللغة العربية، وأنهن لن يتمكنّ من زيارة أبنائهن.. عائلات جنودنا ومواطنينا لا يعرفون ما هو وضع أبنائهم في غزة”.
وتابع: “بطبيعة الحال أهالي أسرى غزة سيغضبون من التأخير والإعاقة وسيقولون لنا إنهم ليس لهم أي علاقة بحماس، ولكننا نأمل أن يوصلوا الرسالة إلى حركة حماس“.
وأضاف: “من حماقة إسرائيل أنها لا تستطيع لحد الآن فرض زيارة لعائلات شاؤول وغولدين ومنغستو المحتجزين في القطاع”.
وأشار إلى أنه ووفقا لاتفاقية جنيف علينا أن نسمح لهم بزيارة أبنائهم وأن يزورهم الصليب الأحمر”…”هذا يكفي ويجب أن نوقف هذه الزيارات طالما أنهم لا يسمحون لنا بزيارة أسرانا”.
من جهتها أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن عضو الكنيست عن حزب الليكود اورن حزان يستعد لاعتراض حافلات أهالي الأسرى المتوجهين لزيارة أبنائهم في سجن “رامون”، تضامنا مع الجنود الإسرائيليين الأسرى.
يذكر أن حزان هو شخص مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث يصطحبه الأخير إلى أهم المناسبات، ومن بين أبرز ظهور له استقباله برفقة نتنياهو للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تل أبيب، حيث أصر حزان على التقاط صورة سيلفي مع ترامب ما سبب احراجا كبيرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
وانضم عدد من الاسرائيليين الى جانب الليكودي حزان وأغلقوا الطرق أمام حركة الحافلات، مطالبين بمعلومات حول جنودهم.
وقالت أماني الناعوق المسؤولة الاعلامية في الصليب الأحمر بغزة: إن “22 فلسطينيا من أهالي المعتقلين الفلسطينيين بينهم 4 أطفال دون السادسة عشرة توجهوا لزيارة أقاربهم في سجن رامون عبر معبر بيت حانون- إيرز”.
وتعتقل إسرائيل 300 فلسطيني من سكان غزة من بين نحو سبعة آلاف معتقل من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتسمح إسرائيل لأمهات الأسرى بزيارة أبنائهن في سجن نفحة وريمون الصحراوي كل يوم اثنين في رحلة طويلة وصعبة تنتهي أحيانا بالرفض الإسرائيلي لاستكمال الرحلة لرؤية أبنائهن.