قال جورج صبره رئيس المجلس الوطني السوري المعارض في مؤتمر المقاومة الإيرانية ”نحن السوريين يمكن ان نتحدث عن جرائم نظام الملالي مثل الايرانيين تماما ونحن منذ سبع سنوات نعرف جيدا جرائم قاسم سليماني وحرسه الثوري ونعرف جرائم ميليشياته الطائفيه التي ادخلها من لبنان والعراق وافغانستان والبلاد البعيدة لتدمرحياة السوريين، من اجل سلطة زائلة.“
واضاف في مستهل كلامه ”نحن نعرف الجرائم الطائفية والمذهبية التي يعمل على تصديرها الى المنطقة، نعرف عمليات التهجيربالقسر والاحلال السكاني التي يقوم بها في عديد من المناطق لذلك نحن سوريين معنيون باسقاط نظام الملالي مثل الايرانيين تماما.“
وأكد ”إن اصبع التطرف والطائفية والارهاب موجودة في بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء ولكن رأسها في طهران.“
وكان جورج صبره يتحدث إلى جانب عدد من الشخصيات العربية من أمثال سيد أحمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري السابق؛ رياض ياسين سفير اليمن في فرنسا الذي شغل في السابق منصبي وزير الصحة ووزير الخارجية؛ وبسام العموش سفير الاردن السابق في طهران ووزير سابق؛ وعبد الله الطاير رئيس مركز مستقبل الخليج للبحوث والدراسات من العربية السعودية؛ وعيسى تركي عضو المجلس البحريني،وكذلك شخصيات سياسية برلمانية من كندا، وأمريكا، وإيرلندا، وسياسيين وباحثين من مختلف دول العالم في مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس،حول وضع حد للتدخلات الإيرانية في شؤون الدول المنطقة ووقف الإنتهاكات ضد الشعب الإيراني.
كما ادانت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في كلمتها خلال المؤتمر سياسات التوسعية وتدخلاته في بلدان المنطقة قائلة ” لقد أكد خامنئي وقادة قوات الحرس أكثر من مرة وكرروا أنه إذا لا يقاتلون في سوريا والعراق، فعليهم أن يضعوا الخط الأمامي في طهران وهمدان واصفهان. يا ترى ممن يخاف هؤلاء حيث يضطرون إلى وضع الخط الأمامي في المدن الإيرانية؟ انه من الواضح جدا، إنهم يخافون من مواجهة الشعب الإيراني. هاجس الخوف المسيطر عليهم ليل نهار هو من الشعب الإيراني رغم كل أعمال القمع والاعتقال والكبت الذي يفرضونه على المجتمع. وكما قال قائد المقاومة مسعود رجوي: «اذا تخلى النظام يوما ما من تصدير الرجعية والإرهاب إلى خارج إيران، واقتصر نشاطه داخل الحدود الإيرانية، فان ولاية الفقيه تفقد روحها… وينهار نظام الملالي“
واستطرد جورج صبره قائلاً: ”منذ اكثر من ثلاثة عقود منذ اللحظة الاولى التي استولي بها نظام الملالي الثورة الايرانية وهو يقوم بأبشع الجرائم ضد الانسانية بحق شعبه ثم تمدد بهذه الحمولة من الجرائم الي الشعوب الاخرى ومنها شعبنا السوري. “
وسأل صبره: ”هل تم ذلك تسلسلاَ وفي جنح الظلام؟ ابداَ ، كان ذلك في وضح النهار وتحت أنظار العالم و العالم كله يعرف بالصوت والصوره الجرائم التي ارتكبت على امتداد الارض الايرانية والتي مازالت ترتكب على امتداد الارض السورية، لكن للاسف هناك الامم المتحدة، لكن لا دور لها، هناك المجتمع الدولي يتحدث عن حقوق الانسان في الجرائد وفي اللغة، لكن لا نجد مرتسما على الارض
واردف ” وللاسف ان الصفقات التجارية وصوتها العالي كانت اعلى من حقوق الانسان“
وأشار صبره متسائلاً إن ”النظام الايراني ليس لديه قوة اسطورية يتحدثون ان مسؤولية اسقاط النظام في دمشق هي مسؤولية السوريين واسقاط نظام الملالي المجرم من مسؤولية الايرانيين لكن هل قصر ت السورييون والايرانييون في التضحية من أجل اسقاط نظم الطغاة؟ هل قصر الشباب الايرانيون الذي علق 30 الفاَ على اعوانق المشانق منهم في عام واحد طلبا للحرية، هل قصر الشباب السوري الذي يسير بصدوره العارية امام الرصاص من اجل حريته وكرامته؟“
وتمحور مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس حول وضع حد للتدخلات الإيرانية في شؤون الدول المنطقة، ووقف الانتهاكات ضد الشعب الإيراني.
واستخلص صبره كلامه قائلاً ” ولكن بصراحة نقول لقد قصر العالم، نعم فضحنا نظم القمع والموت اكثر مما يجب، اخرجنا من السجون السورية عشرات الالاف من صور الضحايا الذين قتلوا تحت التعذيب وها هي بالاسماء والصور.
ضحايا المقاومة الايرانية ما هو مطلوب بعد؟ نحن متأكدون كسوريين وايرانيين اننا سننتصر وسيهزم الطغاة في طهران ودمشق وفي كل مكان من العالم.
وخاطب صبره الجمهور”نحن منتصرون بعون الله وبهمة شعوبنا ولكن السؤال الصعب والمر، كم من الضحايا يجب ان يسقط بعد من اجل الانتصار، كم من النساء يجب ان تغتصب على الارض السورية حتي يمنع هذا الاغتصاب والجريمة النكراء كم من ملايين السوريين يجب ان تهجر وتخرج الى مخيمات اللجوء حتي يستحق السورييون والايرانيين الدعم الكافي من اجل تحرير بلدهم“.
واختتم بالقول ”المستقبل قريب والنصر للشعوب“