فتحت أبواب مراكز الاقتراع للناخبين في السودان صباح اليوم للتصويت في انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية تعد الأولى منذ انفصال جنوب السودان الغني بالنفط وفقدان الخرطوم ثلثي الميزانية.
وبالرغم من الجدل القانوني والدستوري بشأن أحقية الرئيس السوداني عمر حسن البشير في الترشح لدورة رئاسية ثانية أو ثالثة، فقد دفع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالبشير مرشحا رئاسيا عن الحزب في معركة يخوضها أمام 14 مرشحا آخر، ما بين مستقل وحزبي، هم في غالبيتهم شخصيات جديدة في عالم السياسة السودانية.
يشارك في الانتخابات العامة بشقيها الرئاسي والبرلماني 44 حزبا من بين 120 حزبا مسجلا، وتشمل أحزاب المعارضة التي قررت مقاطعة الانتخابات كالمؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، والأحزاب الساعية لإسقاط النظام كالأمة والشيوعي، والتي اتخذت إجراءات تجاوزت المقاطعة لتصل إلى حد تنظيم انتخابات موازية مراكزها مقار الأحزاب نفسها تحت شعار “ارحل” في إشارة إلى نظام الرئيس البشير.
ويوجد تحدي آخر يواجه الانتخابات هي الجماعات المسلحة المتمردة على الحكومة.. التي أعلنت أنها تسعى لافشال الانتخابات بقوة السلاح. ويرى مراقبون أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم سيتمكن من اكتساح الانتخابات التي لن تحظى بزخم جماهري كبير.
تعليق رئيس المكتب السياسي لجبهة القوى الثورية الديمقراطية السودانية صلاح محمد عبد الرحمن المعروف بصلاح أبو السرة من القاهرة، ومن لندن المحلل السياسي بابكر اسماعيل: