أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره السوري بشار الأسد، في برقية تهنئة بمناسبة عيد رأس السنة الميلادية، مواصلة روسيا وقوفها إلى جانب سوريا للحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها.
وذكر المكتب الإعلامي للكرملين اليوم السبت، أن “الرئيس الروسي أعرب عن أمله في أن تستمر التغيرات الجذرية في سوريا للأحسن”، مشيرا إلى أن الانتصار على الإرهابيين وعودة الحياة الطبيعية إلى سوريا في أسرع وقت ممكن، يخدم أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها.
وقال بوتين إن روسيا ستواصل التعاون وتقديم كل ما من شأنه أن يحافظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وستعمل على تعزيز المسار السياسي لحل الأزمة، وكذلك ستبذل جهودها لإعادة بناء الاقتصاد السوري.
بدوره أرسل الرئيس الأسد برقية تهنئة لنظيره الروسي، قائلا إن “مواقف روسيا المشرفة في محاربة الإرهاب وتعزيز صمود الشعب السوري على مدى سنوات جاءت لتؤكد وتعزز علاقات الصداقة الوثيقة التي تربط بين سوريا وروسيا، معربا عن أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يحقق المنفعة للبلدين والشعبين الصديقين”.
تجدر الإشارة إلى أن بوتين زار في منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، قاعدة حميميم، التي يستخدمها سلاح الجو الروسي منذ بداية عملياته العسكرية في سوريا، لتنفيذ ضرباته ضد التنظيمات الإرهابية.
والتقى الرئيس الروسي بنظيره السوري في القاعدة، حيث بحثا آخر التطورات في الأزمة السورية. كما أعطى بوتين الأمر بالبدء في سحب جزء من القوات الروسية المتواجدة في سوريا.
وقد لعبت العمليات العسكرية الروسية في سوريا دورا أساسيا في تغيير موازين القوى لصالح الجيش السوري، ودحر التنظيمات الإرهابية التي كانت تسيطر على جزء كبير من الأراضي السورية.