قال مصدر محلي يمني، “إن مواجهات اندلعت، يوم السبت، بين موالين للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ومسلحي مليشيات الحوثي، في مديرية همدان، شمال العاصمة صنعاء”.
وأفاد المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته لاعتبارات أمنية، أن الحوثيين حاولوا، الأربعاء الماضي، اقتحام قرية الحطّاب بالمديرية، لاعتقال عدد من سكانها، على خلفية منعهم خطيبًا تابعًا للجماعة من اعتلاء المنبر لإلقاء خطبة يوم الجمعة، لكن هذه المحاولة باءت بالفشل، بعد أن تصدى أهل القرية لهم، وأجبروهم على المغادرة.
ويتهم السكان، مسلحي مليشيا الحوثي، بمحاولة إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، وفرض خطباء للمساجد من المتعصبين لهم، ويرون أن خطب الجمعة تحولت إلى دعوات للتحريض على القتل بدلًا، من كونها دعوة للسلام.
وأوضح المصدر أن الحوثيين حاولوا اقتحام القرية اليوم ثانية؛ لكن رجال القرية منعوهم، ودارت مواجهات بين الطرفين، قبل أن يدفع الحوثيون تعزيزات كبيرة للمنطقة، بقيادة أحد القيادات الميدانية المقربة من زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي.
وأشار المصدر إلى أن الطرفين خاضا اشتباكات بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة.
ووفق المصدر، فإنّ الحوثيين خطفوا 14 شخصًا من القرية، بينهم 6 زعماء قبليين موالين للرئيس السابق، فيما لم يورد معلومات عن سقوط ضحايا إثر المواجهات.
وقال “إن الاشتباكات توقفت قبل نحو ساعتين، لكن التوتر لا يزال سائدًا في المنطقة، فيما تحاول وساطة قبلية تهدئة الموقف وسحب المسلحين من الطرفين.”
وتسود حالة من الاحتقان الشعبي في أوساط المناصرين للرئيس السابق، منذ مقتله على يد الحوثيين مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، عقب معارك عنيفة بين قوات من الطرفين جنوب صنعاء.