الجزائر تتأهّب لمواجهة مُحتملة مع العائدين من العراق وسوريا

قالت تقارير استخباراتية جزائرية إن مقاتلي تنظيم داعش في العراق وسوريا، يتم توجيههم إلى ليبيا وبعض المناطق من دولة مالي، بشكل يُعزّز مخاوف حكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من وجود أخطار جديدة خلال عام 2018.

وقالت مصادر عسكرية جزائرية   إنّ السلطات الجزائرية “تتوقع تنامي الخطر الإرهابي على طول المنطقة الحدودية، وبخاصة جنوبي البلاد على التماس مع ليبيا ومالي والجهة الشرقية المتلاصقة مع تونس، حيث تشهد هذه الأخيرة نشاط خلايا نائمة بعثت رسائل خلال العام الحالي، عبر هجمات انتحارية لجماعات متشددة، بعضها مرتبط بمراكز تدريب في الأراضي الليبية”.

وتنظر الجزائر بعين الريبة والحذر إلى الانهيار المفاجئ لتنظيم داعش بالعراق وسوريا، إذ تُشكك في الرواية المتداولة، وتعتقد بوجود مخطط لنقل جحافل المقاتلين إلى معسكرات ليبية ومالية، ما جعل قيادة أركان الجيش الجزائري تدفع بتعزيزات إضافية إلى الشريط الحدودي مع مالي وليبيا وتونس.

وأعلن نائب وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أن القوات المسلحة تلقت توجيهات برفع درجة التأهّب لغرض “مواجهة وكسب التحديات على الحدود”.

وقال صالح في خطابٍ وجّهه لعناصر القوات المسلحة وحراس الحدود وقيادة أركان النواحي العسكرية، إنه “يتعيّنُ عليكم رفع هذه التحديات، خلال السنة الجديدة 2018، ما يستوجب بالأساس التزود بشحنة معنوية عالية”.

وأكد المسؤول العسكري الجزائري أنّ قيادة الأركان تلقت الدعم المطلق من رئيس البلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع عبد العزيز بوتفليقة، لغرض تطوير منظومة الدفاع الجزائرية ورفع مستوى التأهّب لدرء الأخطار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *