سجل مانشستر يونايتد 4 أهداف في مرمى جاره في المدينة مانشستر سيتي، وذلك في مباراة الجولة الـ32 للدوري الإنكليزي الممتاز، والتي انتهت بنتيجة 4-2 للشياطين الحمر على ملعب أولد ترافورد.
سرعة الأداء وتألق أشلي يونغ
بدأ مانشستر يونايتد المباراة بطريقته المعتادة في المباريات الأخيرة 4-1-4-1، بينما دخل السيتي بخطة 4-2-3-1.
وشهدت بداية المباراة انطلاقة قوية للفريق الأحمر، بينما لم يتأخر السيتي بدوره بالدخول في أجواء المباراة.
وفي الدقيقة السادسة سنحت فرصة خطيرة للاعب السيتييزن خيسوس نافاس تصدى لها دي خيا، ومع ضغط السيتي بدأ يونايتد يفقد توازنه.
وأسفرت سيطرة الفريق الضيف عن الهدف الأول في الدقيقة الثامنة عن طريق سيرخيو أغويرو بعد تمريرة من سيلفا، وهو الهدف الأول للأرجنتيني بعد صيام عن التهديف استمر 6 مباريات.
لم تتأخر ردة فعل صاحب الأرض عندما أدرك التعادل في الدقيقة الـ14، من كرة طويلة من دي خيا وصلت إلى الإسباني هيريرا، ليحولها الأخير إلى أشلي يونغ الذي تابعها في المرمى بعد ارتطامها بالمدافع كليتشي.
تحولت المباراة بعد الهدف إلى سجال بين الفريقين، مع محاولة كل طرف فرض أسلوبه من خلال السرعة في بناء الهجمة.
ووسط اعتماد يونايتد على الأطراف ودخول فالنسيا وبليند لدعم الهجوم استطاع فريق الشياطين الحمر التقدم 2-1 في الدقيقة الـ27 برأسية للبلجيكي مروان فيلاني إثر متابعته لكرة مرفوعة من يونغ المتألق.
استمر أداء الفريقين السريع ليكون أبرز عناوين الشوط الأول، وتحمل لاعبو الوسط في الطرفين العبء الأكبر في هذا الشوط مع سيطرة تدريجية للقافلة الحمراء التي تفوقت نسبيا من الناحية البدنية وعلى مستوى تمركز اللاعبين.
وكان اعتماد السيتزن على الكرات الطويلة لكن الحارس دي خيا كان في المكان المناسب لجميع الكرات. وبتقدم صاحب الديار 2-1 توجه لاعبو الفريقين إلى استراحة ما بين الشوطين.
أفضلية اليونايتد تفقد السيتي تركيزه
بدأ الشوط الثاني بتبديل في صفوف الضيوف مع خروج المدافع كومباني ودخول آخر وهو مانغالا.. وكانت أول فرص النصف الثاني من كرة ثابتة نفذها روني تصدى لها جو هارت ببراعة.
ومع مرور الدقائق بدأت أفضلية اليونايتد تطفو واستطاع لاعبوه خلق العديد من الفرص التي لم تترجم بدقة. وفي الدقيقة الـ60 عاد الضيوف لتهديد مرمى الخصم الذي عرف كيفية الحفاظ على نسق المباراة.
وسجل اليونايتد هدفه الثالث في الدقيقة الـ67 من جملة تكتيكية رائعة، عندما وصلت الكرة إلى روني الذي حولها إلى ماتا، وينفرد بعدها الإسباني بالحارس محرزا الهدف الثالث.
ومع استمرار ضغط رجال المدرب الهولندي لويس فان غال جاء الهدف الرابع في الدقيقة الـ64 برأسية للمدافع كريس سمولينغ بعد متابعته كرة مرفوعة من خطأ نفذه يونغ.
وحاول فان غال الحفاظ على نشاط فريقه بإدخال الأرجنتينيان ماركوس روخو وأنخيل دي ماريا بدلا من فيل جونز وخوان ماتا، وأخرج أيضا فيلاني ليحل مكانه الكولومبي رادميل فالكاو.
ومع ضياع مانشستر سيتي ذهنيا استمر ضغط اليونايتد، وهدد مرمى هارت بعدة كرات خطيرة. ومع خروج كاريك بسبب الإصابة أكمل اليونايتد اللقاء بعشرة لاعبين.
واستغل السيتي النقص العددي في صفوف خصمه وسجل أغويرو الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة الـ89، قبل أن تنتهي المباراة بفوز مانشستر يونايتد الذي رفع رصيده إلى 65 نقطة في المركز الثالث.
وتجمد رصيد السيتي عند 61 نقطة في المركز الرابع بعدما تكبد خسارته الثانية على التوالي، وهي المرة الأولى بعد 175 مباراة يخسر فيها مباراتين متتاليتين في الدوري.. كما أنها أول مرة منذ 10 سنوات يخسر السيتي أربع مباريات متتالية خارج أرضه.