أنهى الإعلام القطري عام 2017، بواحدة من أكثر الفبركات الصحافية فجاجة، أوقعته في ورطة الاعتذار والاعتراف بنقص المهنية.
فقد التقطت المواقع، الممولة من قطر، والتي تصدر في لندن، قصة دعابة نشرها موقع “بان أراب انكوايرر” المتخصص بالقصص الفكاهية الذكية، عن موافقة الأمير البريطاني هاري وعروسه ميغان ماركل على أن يقضيا شهر العسل في جدة بشهر مايو القادم، ليعمل منها الموقع القطري قصة إخبارية سياسية منسوبة للقصر الملكي البريطاني، وأضافوا لها بهارات كثيفة من المخيلة الإعلامية التآمرية؛ ليقولوا إن المملكة العربية السعودية قدمت رشوة للأمير هاري بمبلغ 60 مليون دولار؛ من أجل أن يمضي شهر العسل في المملكة.
نسبوا الخبر للقصر الملكي البريطاني
وزعم الموقع عربي 21، الذي نشر الخبر بحاشية تفيد أن مصدره لندن، أن القصر الملكي البريطاني كشف عن دفع السعودية للأمير هاري وعروسه ميغان ماركل 60 مليون دولار أميركي، مقابل قضائهما شهر العسل في مدينة جدة.
وزعم التقرير إن استضافة الأمير وزوجته لقضاء شهر العسل في مدينة جدة السعودية، تأتي أيضًا من أجل الترويج للمملكة على أن “أبوابها مفتوحة”، و”من أجل استقطاب السياح إلى البلاد”.
مخيلة تآمرية
وزاد الموقع القطري، بأن مطعم هوترز الأمريكي المعروف بتعري النادلات فيه سيفتتح أيضًا في الرياض خلال الزيارة الأمير هاري.
الإعلام القطري المتمرس في الفبركة، لم يكتف بما نشره من قصة مختلقة مبنية على نكتة واضحة، حيث جرى تجنيد ما أصبح معروفًا بأنه “مليشيات” مواقع السوشيال ميديا القطرية والممولة من الدوحة، ومنها تويتر فيصل القاسم، لتتولى تعميم القصة المفبركة، وإشباعها تعليقات عدائية تجاه المملكة العربية السعودية.
موقع إنكوايرر، تنبّه للفضيحة، التي اقترفتها أذرع الإعلام القطري، فلفت الأنظار إلى السقطة الإعلامية التي بدورها جعلت هذا الإعلام يسارع بحذف الخبر؛ بعد أن عمل منه قصة سياسية أنهى بها عام 2017.