أحرز الجيش السوري تقدما سريعا في محافظة إدلب، وتمكن من تحرير عشرات القرى والبلدات، بينها 14 على الأقل .
وذكرت وكالة “سانا” أن التنسيق العالي بين وحدات الجيش ومختلف صنوف الأسلحة، وفقا للقادة الميدانيين، لعب دورا بارزا في التقدم بريف حماة الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي حيث استعادت خلال أقل من شهر على بدء العملية العسكرية عشرات القرى.
وبحسب التقارير الميدانية، فقد تمكن الجيش من إيقاع خسائر كبيرة في صفوف المسلحين بما يزيد على 150 قتيلا من بينهم قياديون في ما يعرف بتنظيم “أحرار الشام” إضافة إلى تدمير أكثر من 10 عربات بعضها مزود برشاشات ثقيلة وضبط مدافع هاون وذخائر مختلفة فيها وتفكيك عشرات العبوات الناسفة على مداخل وطرقات البلدات المحررة.
وبحسب قادة ميدانيين فإن وحدات الجيش والقوات الحليفة طورت أسلوب عملها الميداني عبر تشكيل رؤوس حربة متقدمة ومصائد محكمة للمجموعات المسلحة التي تنشط في الجبهات في خط قتالي يزيد طوله على 50 كم بدءا من بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي حتى الشاكوسية شرقا في ريف حماة الشرقي بمشاركة عدة تشكيلات.
من جانبها أشارت وكالة “رويترز أن القوات السورية خلال الأيام الماضية تقدمت نحو مطار أبو الظهور العسكري، ونقلت عن نشطاء تأكيدهم أن القوات استعادت نحو 84 قرية منذ 22 أكتوبر/ تشرين الأول بينها 14 على الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأضاف النشطاء أن الضربات الجوية مكثفة أجبرت المسلحين ومنهم عناصر “جبهة النصرة” على الانسحاب ما أتاح التقدم السريع للقوات الحكومية هذا الأسبوع.
ونقلت “رويترز” عن مصدر عسكري سوري إفادته بأن “جبهة النصرة” وحلفاءها هم هدف العملية العسكرية في شمال شرق حماة وفي جنوب شرق إدلب، مؤكدا أن “عمليات الجيش مستمرة والجيش يحقق تقدما وخسائر الإرهابيين كبيرة في المنطقة”.
وفي وقت سابق شن الجيش السوري هجوما في محيط حرستا شمال شرق دمشق لفكّ حصار المسلحين عن إدارة المركبات.
كما نفذ سلاح الجو السوري غارة جوية دمرت أحد المقرات القيادية للمجموعات المسلحة في محيط إدارة المركبات، كما دمر غرفة عمليات تنظيم جبهة النصرة في حرستا، وقُتل معظم قادة الهجوم على إدارة المركبات.