تمكن أكثر من 200 مهاجر غير شرعي ينحدرون من دول جنوب الصحراء الأفريقية مساء السبت، من اقتحام السياج الحدودي لمدينة مليلية الخاضعة للسيطرة الإسبانية شمال المغرب.
وقال مسؤول أمني مغربي، إن “ما يزيد من 200 مهاجر غير شرعي، نجحوا في اقتحام السياج الذي يفصل مدينة مليلية عن مدينة الناظور المغربية شمال البلاد”.
وبحسب المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، كونه غير مخول بالحديث للإعلام، فإن “عملية الاقتحام، تمت من طرف زهاء 300 مهاجر غير شرعي، كانوا مرابطين في ضواحي المدينة (الناظور)”.
ولم يشر المسؤول إلى حدوث مواجهات بين المهاجرين وقوات الأمن المغربية لدى اقتحامهم السياج الحدودي.
وحتى الساعة (19:00 تغ) لم تصدر السلطات الإسبانية أو المغربية تعليقًا على عملية اقتحام المهاجرين.
وتتكرر بشكل دائم محاولات اقتحام المهاجرين الأفارقة، المنحدرين من دول جنوب الصحراء، والمتواجدين بطريقة غير شرعية داخل الأراضي المغربية، للسياج الحديدي المحيط بمدينة مليلية.
وللحد من الهجرة غير الشرعية، قامت السلطات الإسبانية منتصف عام 1998، بأعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين مليلية والناظور، بشريط مزدوج من الأسلاك الشائكة، وهو مجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية.
ورغم وجودهما أقصى الشمال المغربي، تخضع مدينتا مليلية وكذلك سبتة للنفوذ الإسباني، وتقول الرباط إن المدينتين محتلتين من إسبانيا، التي شيدت جدارًا بارتفاع 6 أمتار لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إليهما.