أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع، اليوم السبت، لتفريق نحو 400 متظاهر، نظموا مسيرة في مدينة “سنار”، للاحتجاج على ارتفاع أسعار الخبز، وفق شهود عيان.
وتضاعف سعر الخبز في السودان منذ أن ألغت الحكومة الدعم هذا الأسبوع في ميزانية العام 2018.
وقال اتحاد المخابز أمس الجمعة إن سعر رغيف الخبز ارتفع من نصف جنيه إلى جنيه سوداني بعد ارتفاع أسعار الدقيق.
وقال متظاهر في “سنار”، التي تبعد نحو 300 كيلومتر جنوب الخرطوم: “نحتج اليوم على زيادة أسعار الخبز وندعو الحكومة إلى إلغائها”.
وأضاف المتظاهر، الذي طلب عدم ذكر اسمه: “لا يمكننا أن نتحمل دفع جنيه كامل مقابل رغيف واحد”.
ودعت أحزاب المعارضة الرئيسة في البلاد إلى احتجاجات سلمية على ارتفاع الأسعار، وتجمعت حشود خارج مخابز في الخرطوم أمس الجمعة، للتعبير عن إحباطها من الخطوة التي اتخذتها الحكومة.
وبدأت الحكومة السودانية سلسلة إصلاحات اقتصادية تماشيًا مع توصيات من صندوق النقد الدولي تهدف إلى انتشال اقتصاد البلاد المنهك من عثرته.
ويعاني الاقتصاد السوداني منذ انفصال جنوب السودان في 2011 آخذًا معه ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط وهو المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية وللدخل الحكومي.
وانخفضت قيمة الجنية السوداني في أكتوبر/تشرين الأول بعد أن رفعت الولايات المتحدة حظرًا تجاريًا فرضته مدة عشرين عامًا، ما دفع الشركات لزيادة الواردات، وزاد الضغوط على العملة الأجنبية الشحيحة أصلًا.
وفي أول أيام العام الجديد، خفض السودان قيمة عملته في سعر الصرف الرسمي إلى 18 جنيهًا مقابل الدولار من 6.7 جنيه.