قال تقرير لصحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، إن مصر مرشحة لتأمين احتياجات دول الخليج من الغاز الطبيعي المسال، مع انطلاق إنتاج الغاز من حقل “ظهر” الضخم، في ظل الأزمة الخليجية.
وفي تقرير تطرق لوضع سوق الوقود الأزرق في منطقة الشرق الأوسط، قالت الصحيفة إن استمرار الأزمة بين دول الخليج وقطر، التي تعد موردا أساسيا للغاز لكل من الإمارات وسلطنة عمان، فإنهم سيبحثون عن بديل آخر لتأمين احتياجاتهم من الغاز.
وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يصل إنتاج حقل “ظهر”، الذي اكتشف في العام 2015، إلى 350 مليون قدم مكعب يوميا خلال العام الجاري، وفي ظل العلاقات الجيدة بين القاهرة والرياض وأبوظبي فإن مصر مرشحة لتوفير احتياجات الدول الخليجية من مادة الوقود الأزرق.
كما أفاد التقرير بأن مستوردات منطقة الشرق الأوسط من الغاز الطبيعي المسال ستنخفض مع اتجاه مصر للاكتفاء الذاتي بفضل بدء الإنتاج من حقل “ظهر” في 2017، والذي تقدر احتياطاته بنحو 850 مليار متر مكعب.
وبحسب الصحيفة فإن واردات الشرق الأوسط بلغت حوالي 16.2 مليار طن من الغاز المسال، خلال 2017، بانخفاض تقريبا 2.1 مليون طن عن عام 2016.
وعزا، سيماك أديبي، كبير المحللين بموقع “FGE” تراجع الطلب في منطقة الشرق الأوسط لزيادة إنتاج الغاز في مصر، والذي من المتوقع أن يلبي احتياجات مصر في نهاية 2019.
وتشكل احتياطات قطر من الغاز 13% من الاحتياطات العالمية، بحسب شركة “بي بي” البريطانية، ويتوقع التقرير أن تواجه قطر، التي تعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، تحديات في 2018، لذلك تعمل الدوحة لدخول أسواق جديدة.
يشار هنا إلى أن حقل “ظهر” يقع في منطقة “امتياز شروق” قبالة سواحل مصر، وتقدر احتياطاته بنحو 850 مليار متر مكعب من الغاز. وينفذ مشروع حقل “ظهر”، كونسورتيوم شركات يضم “بي بي” البريطانية و”إيني” الإيطالية و”روس نفط” الروسية إلى جانب مصر