أعلنت جماعة متصلة بتنظيم “داعش” أن “مجاهدي” الساحل الإفريقي يتعاونون لمواجهة القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها “فرانس برس” عن متحدث باسم جماعة “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” التي يتزعمها عدنان أبو الوليد الصحراوي، التي تبنت، الجمعة الماضي، سلسلة من الهجمات، بما فيها عملية أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر القوات الخاصة الأمريكية وأربعة جنود نيجريين، في 4 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال المدعو “عمار”، أحد مقربي الصحراوي والناطق باسمه، في اتصال هاتفي مع “فرانس برس” هذا الأسبوع، إن “المجاهدين” سيبذلون قصارى جهدهم لمنع انتشار القوة التابعة لدول الساحل الخمس (مالي، بوركينا فاسو، النيجر، تشاد، موريتانيا) في المنطقة.
وأشار “عمار” إلى أن جماعته ملتزمة ببيعتها لتنظيم “داعش”، في العام 2015، مؤكدا تعاونها مع جماعة “أنصار الدين” التي تتزعم تحالف المجموعات المتشددة المعروف تحت اسم “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” المتصلة بتنظيم “القاعدة”.
وجاءت هذه التصريحات قبل انعقاد اجتماع في باريس، يوم الاثنين، لوزراء دفاع دول الساحل الخمس والدول المانحة، منها فرنسا.
وفي تقريره الدوري حول مالي، والذي نشر في 6 من هذا الشهر، أعرب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه الشديد من الوضع الأمني في شمال ووسط البلاد، محمّلا “نصرة الإسلام والمسلمين” و”الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” المسؤولية عن عدد من الهجمات الإرهابية.
وأوضح غوتيريش أن البعثة الدولية في مالي تلقت معلومات تفيد بأن هاتين المجموعتين تنشطان بصورة متوازية بل وربما با لتعاون فيما بينهما.